ميساء دكدوك
يسألني :
من أنت ؟!
من أين أتيت ؟
وكيف حضرت ؟
وبأي ماء تكتبين ؟
بأي حبر ،بأي سفين تسافرين؟
أتبع سير يراعك وكل ماتخطين …
أنا شاعر امرأتي صيغت من الشعر
من السحر المبين…
مغزولة من الحرير…
يداها عقيق …
ياإلهي …
ماهذا السؤال الألف !!!؟
يريد الاجابة شعر …
عائم هو في كل الأشياء …
الأماكن عنده سواء …
أنهار، بحار ،محيطات …
يصف بجرأة لكن بميزان …
يروح ،يغدو …
يقطف من الشفاه الورد …
يتنزه على الصدر …
يجول في بساتين النهد …
وأنا يقيدني الحياء …
أخجل من الحرف …
هو عاشق واحد …
أنا عدة عاشقات ..
يتصارعن على المفردات . ..
أين أنت يا أنا !!!؟؟
مرآتي مكسرة …
روحي محطمة …
يدي مقيدة ….
قلمي مدى …
أخشى على المحبرة …
أموه الأعماق …
أخلط البشر بالأشنيات …
ألون اللحظات
أستعير من الشمس فرشاة …
من القمر ماء …
أغسل القصيدة عشرات من المرات..
أقسم عليها أن تتنزه في الأحياء
في الشرفات مثل الملكات …
إ ن خالفت …
أستعير من الرماد ممحاة …
أمحوني مع الكلمات …
آلام …
أوجاع …
مقامات …
ضمائر غائبة …
محكمات من العادات …
تخشى روحي الاقتراب من سورها..
تخشى التجاوزات …
أوقف القلب عن التجوال …
وأحيانا أوقفه عن الخفقان …
أخدر بنات الفكر …
أمنع عنهن موسيقا الراب …
أمنع الصخب والصراخ …
أقف في مركز الدائرة ….
أدور حول نفسي حائرة …
لاشيء ينتهي …
لا شيء يبدأ …
غيومي حبيسة ،غائرة …
برق ،رعد رياح ،عواصف …
همهمات متقطعة ثائرة …..
سقوط …
ارتفاع ….
طريق ضباب …
لاعقل ،لا جنون …
لا أعلم كوني …
لا أعلم من أكون …!!!
أغيبني عن الوجود …
أرحل إلى اللاحدود …
آ تي كالطفل المحروم. …
أفر كطير خرافي أجول الكون …
غياب …
حضور ….
أنا صراع مع العرف …
مع الشرع ….
مع القانون …
صراع مع النقطة تحت أم فوق الحروف …
حتى علامة الاستفهام أحيانا …
مني تتوه …
وأنا في متاهات التعجب أتوه . .
لا أحدد المخصوص …
أترك اللوحة سابحة بالغموض …
أنا بلا عينين …
بلا أذنين …
بلا فم …
بلا فرح …
بلا حزن …
أنا أجلدني …
أسلبني …
أحرقني ….
أرمدني ….
أوقظني من ضياعي …
صوت نزيف العشق في خافقي …
يحاصرني الزمان بأصابع زجاجية …
وشاخصة ،ممنوع الوقوف .
ينطفىء قنديلي الخارج عن المألوف
يدق الوقت في ذاكرتي …
أعوم على السطح …
أكون أنا …
أقترب من الحضور …
حلم لا يحكى …
معناه أن أنسى .
معناه أن ….!!!!!!
************
**20/12/2018/بقلمي:
ميساء دكدوك.