نفحات القلم – منيرة أحمد
هو عنوانٌ لكتاب يحمل في طياته عدد من المقالات للكاتبة ريم شيخ حمدن التي جمعتهم في كتاب إيماناً منها بأن كل فكرة من أفكار مقالاتها تمثل بيئة حاضنة تحتاجها مجتمعاتنا ووطننا .
من هي الكاتبة ؟
السيدة ريم شيخ حمدان حاصلة على عدة شهادات جامعية (( ماجشتير بامتياز في علوم الإدارة – ماجستير بورصة وأسواق مالية – دبلوم تاهيل تربوي – إجازة في الاقتصاد – دبلوم في التقديم والحوار الإعلامي))
=كاتبة في العديد من المجلات والصحف العربية والمحلية الورقية والالكترونية .
= باحثة في الشؤون الإدارية والمجتمعية
= ابتكرت استراتيجية للريادة المستدامة للقطاع الحكومي
=فائزة بالمراكز الأولى في القصة الومضة
=نالت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية أخرها في مهرجان المبدعين العرب ومونديال القاهرة السنوي 2016
= فائزة بالمركز الأول بمسابقة شخصية عام 2014 عن فئة سيدات المجتمع السوري الفاعلات.
=مشاركة في العديد من الفعاليات والمبادرات الوطنية
من الإهداء نبدأ حيث قالت :
شكرا من القلب لكل من علمني سواء بقصد او بغير قصد , طفلا كان أم شابا , رجلا أم كهلا , قريبا أم بعيدا , ذو منصب أو بدون , على الجبهات أم شهيدا بذل دمه فداء للوطن .
لكل من له دور المعلم يوما في حياتي ……….. احترامي أقبل الايادي .
هو تقدير مغلف بإهداء حكيم تنحني فيه الكاتبة احتراماً لكل من كان له دور بتعليمها رافعةً القبعة له لكل ما قدمه لها وساهم في مسيرة حياتها.
وقفة مع الكتاب :
صدر الكتاب عن دار دالمون الجديدة وضم 132 عنواناً بعيدا عن المثالية قريبا من قلب الواقع من احداث لا زال بعضها على هامش الحياة رصدته بتقنية وحملت في طياته خيوط الحل ضمن مشروع إصلاحي اداري اجتماعي .
لم تقف عند التأملات فقط بل غارت في عمق العلاقات لترصد أيضا إدارة الامنيات وتلتمس خطوات التحقيق , ولتصرخ بوجه الصمت محذرة إياه من التمادي في عالم ضج بالمتناقضات والمتغيرات .
في حياتها وكتاباتها تتصرف كسيدة أنيقة راقية وتفكر برجولة تمتاز بها .
لم يفتها أن تسير مع الذات لتنقلنا معها الى حيث الروعة دون ان تنسانا وتتركنا في متاهات الحياة وبراثن الضياع والتشتت .
الهمّ السوري حاضر في كتابها بقوة وايمان السوري العارف بالامور المتبصر بالقادم المتأمل للحلول لتصل بعمق تفكير الى سبب من أسباب ما حدث حيث رأت أن الاغتراب أحد أهم أسباب تدمير سورية , إنه الاغتراب عن الانتماء والأصالة … الاغتراب القاتل .
للعالم الأزرق وما وراء التحول الرقمي افردت مقالات عدة لتقف عند المظاهر .. الأسباب … التحولات والتبدلات التي سببتها في المجتمع من خلال ذر اع استطاع ربط العالم بخيط عنكبوتي مسبوك بخليط من المتعة والفائدة والسموم ومسامير التدمير .. وأشعة براقة جعلت منه منبرا وسلاحا ذو حدين
مختارات مما ورد في الكتاب :
تحت عنوان ((المساءلة بالمقاييس والشفافية من المصطلحات الى العامية )) طرحت مجموعة من التساؤلات منها :
ماذا يعني قياس أداء المؤسسات العامة في الدولة ؟ ماذا يعني ان نعيش في عصر يتم فيه قياس المساءلة ؟
هل هذا يعني اننا سننتقل لعصر الشفافية ؟
ما الفرق بين القناعيتين " ما يمكن قياسه , يمكن إنجازه " و " أي شيئ يمكن قياسه يمكن تطويره "؟
هل ستحل المؤشرات محل الرأي الذي تكتسبه بالخبرة الشخصية والموهبة ؟
هل ستضمن علنية المقاييس ( الشفافية ) تحقيق أهداف المؤسسة ( المساءلة ) ؟
أين يكمن رضى الموظف والمواطن من كل هذه العملية ؟
وماذا عن آثار المقاييس السلبية ؟.
ومن مقال بعنوان ( الخلفية الخفية ) اخترنا بعضا مما جاء فيها :
من يجيد غرس بذور الحب , يحصد زرعا دائم الاخضرار .
في دعوة للافراد كي يبدؤوا بتأسيس مجتمعات تضم العديد من الثقافات وتحتضن الكثير من الاتجاهات . تكشف الستار عن أجراس إنذار لخلفية خفية بدأت بعرس مخالبها في واقع يصعب عليه توحيد الافراد حول اهداف مشتركة والتزام جاد , لخلق آفاق جديدة للأفراد والمؤسسات ……………………..
ويعود ذلك لقصورنا الجمعي في التعايش بفاعلية مع المختلفين عنا وافتقارنا الى القدرة على تكوين مجتمع اكثر تقبلا واحتضانا للثقافات والإمكانات المتباينة .
وتحت عنوان أنثى ورجولة كتبت شيخ حمدان تقول :
بين الطموح والجروح .. ما زالت الأنثى في زمن الحرب تقضي عقوبة عطائها , في مجتمع خلفت رواسب الأزمات فيه , حرية لها لتعيشها متنقلة في وسائل التواصل الاجتماعي تغذي روحها بكسرة قلم تطعم به جوع وحدة عاطفتها , مع ثقافته المزمنة بالأمراض السارية , لتقع فريسة أصحاب الأقنعة فتعتقد , بأن حدسها كاف ليوحي بها أن ما تحت القناع ثمة ملاك يشبه فارس أحلامها , ووحده من سيأتي في غياهب الليل ويهز انوثتها , لتتساقط كفاكهة صيف على أرض تكون حضنا لها ……… وتنسى بان الازمة خلفت علاقات في مواقع التواصل مع تسميات وأقنعة لمدعي الثقافة حديثي العهد تتجسد شهامتهم وشجاعتهم ورجولتهم بالقلم , أما الواقع فبقي , حبرا على ورق
(( قبل أن نختم الحديث عن الكتاب لابد من كلمة حق فيما ورد فيه من عناوبين ومضامين ذات ابعاد إنسانية قيمية وطنية . فكرية .. جامعة , يشكل كل منها برنامج عمل . ويستحق أن يدرس وتوضع له برامج تنفيذية , يحق للكاتبة أن تفخر بأنها عملت بفكر منير وعقل وضاء لتحقق للوطن للمجتمع بكل شفافية ما يجب وما يمكن أن يتحقق بوجود الحب والايمان بالوطن والانسان ))
وأجمل ختام ما زينت به غلاف كتابها :
(( كل بيئة تحمل فكرة ….. وكل فكرة كبتلة زهرة ……. تحاول بمجموعها أن تتوج ذاتنا .. بلون وعطر يجدد روح الحياة في مجتمعاتنا ويوسع أفقنا وفق ما يحتاجه وطننا ))
هامش :
المقالات نشرتها الكاتبة في عدة مجلات ومواقع الكترونية منها :
موقع وجريدة البناء اللبنانية
موقع وجريدة صدى المصرية
موقع ومجلة العالم الاقتصادي
موقع اخبار سورية والعالم
موقع نفحات القلم