حسام المقداد
لا شيء يعدل حبنا الأسطوري
إلا دمشق وماؤها البللوري
إلا الجنان الخضر فوق ترابها
والياسمين على المدى والجوري
والعطر يغزو في الصباح رحابها
لأهيم فرحا إن شدا شحروري
ماذا أسجل والمعاجم تشتكي
والحرف يحكي عطره البخوري ؟
هل أكتب القول الجميل لكي يروا
كم فاض وهج الحب من تنوري؟!
أم يا ترى أسهو أعيش بوحدتي
وأصم رغم الطبل والزمور؟!
وأطير في هذا الفضاء محلقا
ليقال حبا طار كالعصفور
أشدو بما لذ الكلام مدندنا
ويجن سحرا في السماء الدوري
دارت بديعات الزمان وأبدعت
ذقنا الهنا من سحرها الموفور؟!
صرنا كمجنونين أسكرنا الهوى
مخمورة تسعى إلى مخمور
ورضينا من هذي الحياة نصيبنا
حتى ينادى بيننا بالصور
لي كعبة من حسنها سأحجها
حج الأنام لبيتها المعمور
يامن أذل بوقفتي في حبها
خير المقام يليق بالمسحور
للناس دستور يضم حقوقهم
ولقد تخذتك في الهوى دستوري