ما إن استلمت وزارة التموين مهامها الجديدة وقد استبشر بعض من الشارع السوري خيرا على أمل أن يكون أدائها افضل من سابقتها حتى يتفاجأ الجميع بجنون الاسعار وخصوصاً أسعار الخضراوات التي وصل بعضها لسعر لم تشهده البلد إلا خلال بدايات الأزمة السورية , وقد سادت موجة من الغضب والعتب معاً إزاء موجة الغلاء ويقف المواطن السوري حائرا امام لقمة عيشه فهو يريد الحياة ولا يطلب الرفاهية التي هي من حقه أيضا ,
تقول إحدى السيدات القاطنة في حي الزهراء الحمصي أقف حائرة كل صباح امام محلات الخضار وأقوم بالبحث عن السعر الأرخص من محل إلى آخر حيث أن الوضع المعيشي لم يعد يحتمل بعد جنون الأسعار وقلة المدخول فنحن عائلة نعيش على راتب زوجي الذي لا يتجاوز راتبه ال 35 ألف ليرة سورية , فسعر كيلو البطاطا 400 ليرة والبندورة تصل إلى 500 ليرة والبصل 400 وغيرها من الأسعار الجنونية , وكان يقال ان البطاطا هي قوت الفقير فكيف تكون كذلك وكيس البطاطا بأكثر من 10 آلاف ليرة
– ويقول أحد خبراء الاقتصاد في مدينة حمص لماذا هذا الارتفاع الجنوني الغير مبرر للأسعار ولماذا وزارة التموين ومديرياتها نائمون , لقد عادت آلاف الهكتارات لتزرع بالمواسم المتعددة ولدينا من الإنتاج ما يكفي حاجة البلد واكثر فأين تذهب خيراتنا ؟ وهل التصدير والتهريب على حساب لقمة المواطن السوري الفقير هو الحل ؟
– نعم إن حكومتنا ووزارة التموين وغيرها من الوزارات قد عودت المواطن الفقير على السكوت والرضا بأي شيء فقد ألبسوا المواطن ثوب الحرباء ليتحول ويتأقلم مع أي وضع معيشي , وما بين التاجر ووزارة التموين تضور فقراء سورية جوعا فكما يبدو فإن وزارة التموين أو مديرياتها في المحافظات غير قادرين على ضبط الأسعار ولا التحكم بالسوق للوصل إلى حل .
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
أندريه ديب