لا تقلْ ..
تعالَي يا فتاتي كقبّرةٍ ..
نسرقُ من كروم العمر المرِّ
عنقودَ لقاء.
فحراسُ الطرقات غرابيب ذمّةٍ،
نقروا كل فرصِ القطاف.
علّقوا ..
وجهَ الله فزَّاعاتٍ على أجسادنا.
طوّقوا ..
أنفاسَنا بحقول ألغام اللاءات
على سبيل إسعاف .
لكن قل ..
تعالي نعتصرُ حجرَ الصبر.
فذاك أولى !
لنترعَ دِنانَ الخيبةِ بصهباءِ أمانٍ مستحيلة ..
لا تُسكِرُ إلا عشّاقَ الهذيان.
ترى كيف سنحتسي نفسينا
ونحن الـ بلا أفواه ؟
فألسنتنا ..
صدئةٌ أبوابُ أسئلتها،
صَريرُها بلا جدوى .
فوق أقفال نبيِّ شرعِ سجّان.
نرفعُ أذيالَ العبوديّة ،
وكطواويس..
نتباهَى بالعجزِ عن الطيران.
يا صديق الخَرَس :
نحن التائهون في أسفارِ مسحِ البصماتِ.
فقدنا المهد والكعبة بلا عمدان.
ونبقى صدى لأدعيةٍ..
تعجزُ عن ستر عورةِ الفقراء،
فتوزّع عليهم لقاح الإخصاء.
ثمَّ نخون الأوجاع..
بمواثيق..
لا تقلعُ من فمِ الحربِ ضرسَ جنونها،
بل تحقنها بداء كَلَبٍ مستورد الأنياب.
وإن قلت …
تعالي نلتقي خطوطَ طولٍ وعرضٍ..
لن نلتقي !
فثمّةَ كتابٌ حرّمَ عناقَ أغرابٍ،
أسماؤهم ..
تثير نزعةَ المنجلِ،
عند عزازيلِ* الأجندات السوداء.
نريد ..
إلهً هجرَ ساديّةَ العرش،
ليمطرَ العشقَ في عروقنا آياتِ التراب .
و بلا خوفٍ..
نغدو حسنى الأسماء .
أسماءُ بلا حدودٍ …
تترجمُ اختلاطَ الأعراق،
حتى ينعطف بأعينِ الغدِ ..
دفء الميعاد.
نتقمّص الأقطابَ ،
ويَعقدُ قرانَ جاذبيتنا…
إلهٌ ناموسه الحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٦/١/٢٠١٩
عزازيل*:اسم ابليس باللغة السريانية