الشِّعر منحةٌ وصياغة. والشاعرُ ميثاق. والإدعاءُ بهما يثير الجدال. فالصورةُ المزيفةُ لن تمنحَك الإبتغاء ،ولاحقوقَ التصرف ، ولاحسنَ الجذب إطلاقا ،مادمتَ ستسكنُ خلفَ الضبابيةِ عندما تتسللُ خلسةً الى الجموح ،ولن تكونَ في النهايةِ إلَّا مجردَ ردودِ أفعالٍ واهيةٍ. فلا تنصبْ تذكارا هزيلا على الرماد كي لاتشعرَ بالخسارة. فالظنُّ بوصولك ظنٌّ متى ما اكتشفتَ أن عزفك هذيان لايثير سوى الجلبة . واعلم أنَّ الزعمَ ليس بوجه الحقيقة دوما وهو نفسُهُ الإلتباس ،حتى لاتكونَ متهما في قافية اللانضوج بين شواهد المعنى. فالتسلُّقُ ليس دائما هو الصعود عندما تكون متجها نحو التنازلات ….
أحمد محسن
شاعر من العراق