د . م . عبد الله أحمد
الكينونة الدينية او الثقافية المنبثقة عن فكر إلغائي لا تختلف عن الفكر التكفيري …والمشكلة تكمن في أن معظم الشرق لا يستطيع أن يخرج من هذا المأزق …من الامثلة ..
-القول إن فلان مثقف وثروة وطنية …وفي الوقت ذاته يتم التشكيك فيه لان له رأي مختلف فيما يتعلق بإحداث سياسية .
– اتهام الاخر "بعدم الوطنية " لانه يختلف معك في بعض تفاصيل الموقف تجاه الاحداث ، ماذا لوكان العكس هو الصحيح …
كما أن النمط "التبريري" أي بما يخص تبرير أعمال لبعض من يتم إعتبارهم "مقدسين ورسل وأنبياء " في جانب ما ، واعتبارهم شخصيات عادية عندما لا يمكن تبرير بعض أفعالهم "وهم في حالة القدسية " يدل على انفصام في الوعي الجمعي ..كما يشير الى مأزق حقيقي في نمط التفكير …
ومن الامثلة …في السلوك العام نرى …
– هو مؤمن عندما يمارس طقوسة الدينية …وعندما يعود الى وظيفتة أو عمله يمارس كل الموبقات
– يدعى محاربة التكفير …ويؤمن بالوقت نفسه بكل رموز التكفير ويعتبر "التراث التكفيري .. الديني" مقدسا
– يدعى الوطنية ويحتكر "مفاهيمها الافتراضية " والتي ليس من الضرورة أن يكون لها علاقة بالوطنية ..بينما يمارس كل انماط الانتهازية
قد يكون الحل في البعد النظري سهل …ولكن العبرة في التطبيق …
– فالوطنية هي نتاج التطبيق الحقيقي للعقد الاجتماعي الذي يجمع الامة ..أي الدستور …
– ولا يمكن تقيم شخص في بعد (ديني ) بشكل منفصل عن البعد (الثقافي الاجتماعي السلوكي ) فلا يمكن لشخص او نبيي أن يكون في مكان ما "مقدسا" وفي مكان اخر "شيطان" ..السلوك والفكر هو المعيار دائما ..
– وفي السياسة لا يجوز تفسير الاحداث على اساس العواطف وإنما المصالح ..
الوعي الجمعي ..يحتاج الى إعادة تشكيل وبرمجة …كي يكون للمستقبل عنوان .