.jpg)
د.م. عبد الله احمد
في الوقت الذي نواجه فيه حربا مركبة اقتصادية وسياسية وعسكرية واعلامية وحصار اقتصاديا كبيرا تقوم به الدول الغربية ، يطل علينا عددا من الشخصيات المقيمة في الخارج من خلال حملات الكترونية و فديوهات ومقالات و اساليب تحرش ببعض الشخصيات الوطنية بحجة محاربة الفساد …
هل يوجد فساد في سورية ..لا أحد ينكر ذلك .لان الفساد يترافق مع الفوضى والحرب ونحن نحاربة ، والفساد منتشر في كل العالم بدرجات وهو آفة لا بد من محاربتها …ولكن ماهو الفساد الاكبر ؟
الفساد الاكبر الانحياز الى العدو وهو خيانة الوطن والمواطن والدولة ، والفساد الاكبر هو الاحتلال والارهاب والفكر التكفيري …
لماذا ينبرى هؤلاء المقيمين في الخارج من أجل محاربة الفساد "افتراضيا" ويوزعون شهادات تصنف الناس وتخلق البلبلة وهم مقيمون في الخارج …ولا نرى أحد منهم يقول بحملة ضد الدول الاوروبية والولايات المتحدة التي تفرض عقوبات ظالمة على الشعب السوري (عقوبات اقتصادية مالية سياسية اجتماعية ) ؟ إن كنتم صادقين دعونا نرى …جهودكم ..
وبما انكم حريصون على الوطن ..لماذا خرجتم من الوطن لتكونوا تحت حماية من يستهدفنا حربا وحصارا؟
لماذا هذا الحرص على التفرغ لاحداث بلبة في المجتمع السوري ولحساب من تعملون ، وبماذا تختلفون عن الخوذ البيض وآفاز والحملة السورية ؟
نحن هنا في سورية نتحمل الصعوبات والمعاناة ونقاوم من سبب هذه المعاناة والصعوبات ..نقاوم الاحتلال والغرب المتوحش الذي استهدف بلدنا بالعقوبات والحرب والتحريض ..ونحارب الفاسدين والانتهازيين ونؤمن بتحرير العقل ونؤمن أن سورية لا بد أن تعود قوية كما كانت وبوابة للمستقبل ..
قد نختلف في مقاربة بعض المواضيع مع بعض الشخصيات الوطنية ، انه الاختلاف الذي يدفع الى النقاش والحوار وابتكار الحلول من اجل الوطن …لكننا نرفض الحملات المشبوهه التي تمس بعض الشخصيات الوطنية وبالاخص ما حدث مؤخرا مع د.بهجت سليمان حيث قامت بعض الجهات المشبوهة بحملة اتصالات تستهدفه .ونرفض ما يبثه البعض من الخارج لتوزيع شهادات الوطنية واستهداف مؤسسات الجيش والامن ….كمما نرفض استهداف شخصيات اعلامية وطنية في سورية…
من اراد الدفاع عن سورية في الخارج فعليه أن يثبت ذلك ..من حلال حملات ضد الحصار الاقتصادي التي تقوم به اوروبا …وضد السياسات الامريكية التي تهدف الى إطالة الازمة ….
سنبقى نحارب الفساد والمفسدين ..ونقف في وجه من يريد إضعاف الدولة والمجتمع ….تحملنا الصعوبات والازمات والنصر كبير .,لاننا أصحاب فكر وقضية ….وسورية ستبقى واحة الشرق وعمود السماء ..














