أيُّها القابضُ على شــرياني الأبهر
المُحتشــدُ بي كجيشٍ من حبق..
عِمتَ مســـاءً
وأنتَ تُمســـكُ جمرَ الوقت،
تُرتبُ العمر،
وتحتفي بالفصول كما كُنّا،
وتجعلُني فاتحةَ نهاراتكَ،
وأولَ نيســـانِكَ،
وتُبعدُ ســـنابلي عن مناجل النســــيان,
عِمتَ مســــــاءً يا سـيدي
انا ابن حصادِكَ الخاوي
و حُزنِكَ الطويل
وصلصالُ أمانيكَ اليابســـــات،
لو تفتحُ لي في شرفاتكَ الخلفية باباً
وتأخُذني من شغافي في هذا التيه
لو تمنحُني بعضَ اســــمكَ النبيل
وتنفخُ في رمادي نديَّ روحكَ.
عِمتَ مســــــاءً
أيُّها القابضُ على شــرياني الأبهر
لا صبُّكَ يقتلُني
ولا وصالي يضخُ فيكَ ¬الحياة.
ــــــأيمن ســــليمان.