شَيخُ الشبابِ سوطُ الغَدرِ أدْماهُ
سَهم النَذالةِ في الساحاتِ أرْداهُ
عِشقُ الشآمِ في شَرَيانِهِ نَغَمٌ
يَومَ الشَهادةِ ذاكَ الشَهمُ غَنَّاهُ
ياشامُ جاءَكِ أنْزورٌ مُخَضّبةٌ
مِنهُ الجِراحَ فيا فَخري وَأوّاهُ
عَرِيسُ نَصْرٍ فَزُفّيهِ إلى الوَطَنِ
وَخَلي القَلبَ والاحْداقَ مَثواهُ
+++
كَمْ مِنْ نَهارٍ مَضَى والنَصرُ غايَتُهُ
كَمْ قالَ صُبحاً إلى اللقاءِ أمّاهُ
ذاكَ النَهارُ كانَ الوَعدُ مُختَلفاً
صَوتُ الفِداءِ نَحوَ المَجدِ ناداهُ
نادَتْ دِمَشقُ آهٍ، آهِ ياوَلَدي
سَمِعَ النِداءَ أنْزورٌ فَلَبّاهُ
هُوَ الشَهيدُ يا جَنسيتُ فافتَخِري
هُوَ العَريسُ، لاتَبكيهِ أُخْتاهُ