بقلم
زكريا مصاص
خاب ظنُّ الزورقِ الولهانِ بالريحِ
وبالشطآنِ
ما عـاد للمجدافِ توقٌ
أن يشقَّ الموجَ بحثاً عن لُجينِ الشمسِ
في عرضِ البحـار ْ
ما عـاد للمَـلّاحِ رغبـــة ْ
بالمحــار ْ
كل ما في اليـَـمِّ مَيـْـت ْ
لـم يعــد حتى على الأرضِ لنا – يا غيــمُ – بَيــت ْ
فوق كـفِّ الـريــحِ صرنــا
والأعاصيــر خيـول ٌ
والمـدى محـض ُ سـرابٍ
أو جـــدار ْ
مَن يعيد الآن قنديلَ البهــاء ؟!
مَن يرش العطرَ في فصلِ الخريــف ْ ؟!
مَن يغني ملءَ بئر الحزنِ
مَن يمسح آثارَ دمٍ يلمع
في سورٍ نحيف ْ ؟!