توفى أمس الجمعة 4 نوفمبر 2022 الكاتب والصحافي المصري وديع فلسطين عن عمر ناهز 99 عامًا.
ووديع فلسطين، من مواليد عام 1923 بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، بعد ولادته بشهر لحق بأبيه فلسطين حبشي الموظف بحكومة السودان وقضى بها ست سنوات في العطبرة، وبعد إحالة والده إلى التقاعد في عام 1930 عاد إلى القاهرة والتحق بمدرسة الجيزة الابتدائية الأميرية ثم المدرسة الإنجليزية بجزيرة الروضة، ثم الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث تخرج منها عام 1942 بدرجة البكالوريوس في الصحافة.
عمل بعد ذلك بالصحافة السياسية والإقتصادية والأدبية، وكانت بدايته فى جريدتى ” المقتطف” و “المقطم” بين عامى 1945و 1952.
شغل الراحل مهمات مختلفة في تجمّعات أدبية مختلفة مثل: “رابطة الأدباء” التي أسّسها مع الشاعر إبراهيم ناجي عام 1935، و”رابطة الأدب الحديث”، و”اتحاد الكتّاب المصريين”، وعضواً في “مجمع اللغة العربية” في سورية (1986)، و”مجمع اللغة العربية” في الأردن (1988).
وقد أثرى وديع فلسطين المكتبة العربية بعطائه الكبير وترجم ما يتجاوز أربعين كتابا، في الأدب والاقتصاد والسياسة وعلوم الصحافة، وقد قام بتدريس الصحافة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدار عشر سنوات، بين عامي 1948 و1957.
من أبرز انتاجات الراحل الكبير: «وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره» الصادر في عام 2003، وهو كتاب مكون من جزءين، يسجل فيهما علاقاته بنحو 100 من الإعلام في مصر والبلاد العربية والمهجر وديارات المستشرقين، وقد ذُكر بأنه أول من تنبأ بأن نجيب محفوظ سيصبح ذا شهرة عالمية، وبالفعل فقد حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1988.
شارك الراحل في إصدار عدد من الموسوعات منها “الموسوعة العربية الميسّرة”، و”موسوعة الأقباط” باللغة الإنكليزية (ثمانية أجزاء)، و”موسوعة أعلام مصر والعالم”.
الجدير بالذكر، إلى أن أبرز الترجمات التي أصدرها الراحل هي: “قضية فلسطين في ضوء الحق والعدل” لهنري القطان، و”مسرحية الأب” لأوغست ستريندبرغ،
وله في الترجمة أيضاً :
استقاء الأنباء فن.
العلاقات العامة فن.
أوليفر وندل هولمز.
على درب الحرية.
أمّا مؤلفاته العربية فأبرزها:
قضايا الفكر في الأدب المعاصر.
وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره (في جزئين).
مختارات من الشعر العربي المعاصر.
مي: حياتها وصالونها وأدبها.
وقام بتحرير كتابين في الاقتصاد من تأليف د. يوسف نحاس وهما: القطن في خمسين عاماً، وذكريات السودان.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )