// اتمنى لكل من يعي القراءة ومعنى الثقافة وضرورة المتابعة ان يقرأ ويتمعن ويتكلم كلمة حق واحدة في مضمون ما سيرد من الكلام الذي يشرح وبالمختصر المفيد واقع العالم وواقعنا نحن العرب فيه اليوم //
صراع البقاء ما بين مؤتمرين كان يوصف بالاصرار والترصد بإبادة بشرية تعداها ثمانية مليارات انسان واختصارها بمليار ذهبي، تحت ذرائع وحجج واهية، ان موارد الارض لا تكفي هذا الكم من التعداد البشري المتزايد، وان من حق قلة ان تعيش وتبقي لديها بعض من الخدم والعبيد وهو الغائب المغيب المطلوب تحقيقه خلال قرون انكشف اليوم علنا وبقوة على لسان وبيد اصحاب هذا المشروع .. .
التاريخ وثق الكثير من الابادات والحروب المفتعلة والمبرمجة آخرها الحرب العالمية الثانية العظمى وحروب بعدها دخلت من خلال السيناريوا ااذي اتفق عايه بين المنتصرين وتم تقسيم المصالح والنفوذ في معاهدة يالطا واليوم على ضوء ما وصل اليه العالم سيتم تحديد اتفاق جديدر لتقاسم النفوذ والمصالح ما بين الكبار ولكل مناصريه ..
قراءات كثيرة توقفت ممعنا ومتمعنا بها لكنني انجذبت الى الحق والحقيقة والانسان والعامر والانسان حيث كان هو هدفي وكان لي قراءتي وتعليقي على جميل الكلام وصخبه في آن معا ..، لنتمعن في هذا العنوان الذي يقول : ” العالم يتجه نحو المجهول ..”، في ذلك مقاربة في بناء الدول ودمارها، والحضارات وبقاء اطلالها التي تتكلم عنها الاوابد، ومن اروع ما كتبه الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله :
عندما يمسك القلم جاهل، وبالندقية مجرم، وعلى المنبر فاجر ..يتحول الوطن الى غابة لا تصلح لحياة البشر ..!!
تتزايد الأوضاع تأزما في الوطن العربي و … وكل جرعات التهدئة والمسكنات( مؤتمر القمة العربي الهزيل .. قمة المناخ .. قمة العشرين ) التي تجري هنا وهناك لا تؤكد سلامة الواقع العربي .. فالتشرذم طاغ والخلل يواجه كل الوطن العربي .. كما ان العالم يمر بمرحلة ماقبل العاصفة (الحرب العالمية الثالثة) ربما يلتهب العالم لو هاجمت الصين تايوان .. .
– مؤتمر المناخ تكلم بوضوح واعلن ..!! واختصر الكلام بان البشرية متوجهة نحو الدمار ولكن الدمار متزجها نحزها بسرعة هائلة .. ووضع الحلول المباشرة والمعلنة ..!! ووضع خارطة الطريق للحلول التي ستعتمد في تحجيم التعداد البشري لسكان الكرة الارضية ..!!
– مؤتمر العشرين شارك وبصمت ووقع من وراء الكواليس بتحفظات وشروط، ووضع اسس القادم لخارطة القوى وتوزعها لتولد الاقطاب الجديدة، فهي اللعبة وعلى الطاولة تحدد الادوار والمهام والادوات والبرامج .. تحت عناوين وشعارات واهية وفضفاضة ..!! تقول : ان الانسان هو الهدف اولا في هذه الحياة، وحمايته تتطلب تعاون الجميع، لينعم بانسانيته ويرتقي بها، وواجب هذه الدول ان تعمل على ذلك ..!! في المقابل انقيم العشرون ما بين .. وبين ..
ولكن ..!! خارطة الطريق واضحة للعميان والمبصرين، في أن الانسان هو العنوان .. كان وسيبقى ..!! فلقد تنوعت الوسائل ولكن الموت واحد ..!! فكم من الخطط والبرامج تعمل من اجل الانسان وسياسة تنفيذ وافناء معظم تعداده وتحجيمه ليصبح مليارا واحدا يلمع ذهبا ..!! والباقي باي باي راحت عليهم ..!! فمن من تبقى سيصبح عبدا واداة لا نرتقي لمستوى نخبة المليار الا بمعجزة تفرض اعجازها ..!! هذه هي مشاريعهم وخططهم بالمختصر المفيد، لن نشرح لمن لا يريدون ان يفهموا حقيقة ما يجري ..!!؟
– القمة العربية الهزيلة حضورا وسياسة وتحقيق لمطالب كلامية لانظمة تعمل ادوات بيد أميركية قابضة على رقابها وقراراتها لا تجدي ولا تنفع ولا تقدم ولا تؤخر .. فهي العروبة الزابلة المتعفنة في زمن الرجعية العربية والهيمنة والاستقطاب والسيطرة اللا محدودة للقطب الواحد الحاكم بامره الذي بدا يتهاوى اليوم في مواجهة التحدي وصعود الاقطاب الجديدة الاكثر اهتماما بالانسان، في مقابل قطب فضح امره ومشاريعه واهدافه وسياساته واجرامه من قبل ساسته ومهاتراتهم علنا .. ولن نفهم إلا كما يريد البعض أن يفهم ومقتنع ان اميركا زعيم للعالم لا تقهر .. وان الواقع والاحداث ليست إلا سياسة خططت لها وتفرضها الولايات المتحدة الاميركية وهي المتحكمة بها والمسيطرة عليها ..!! .
النهاية والختام لا يقر بها الكثيرين ممن لا يريدون ان يفهموا العالم ..فهي ليست إلا سنياريو تقوم به قوى عالمية تسيطر عليها الصهيونية وما سونيتها التاريخية لتحقيق مقولة أن ” اليهود هم شعب الله المختار ..” ولا احد يرتقي ليقرأ تاريخ التلمود وتعاليمه واحكامه التي تم اختصارها بملخص وثائق بروتوكولات صهيون، ودولة الكيان الصهيوني وقيامها على ارض فلسطين هو مختصر الكلام .. .
انها اليهودية وماسونيتها ومؤسساتها المتعددة الصور والتخصصات ولوبي شركاتها وتخصصاتها وعوالمها المتعددة، والدولار الذي هو اليوم على حافة الهاوية والآيل لليقزط الحتمي، والهرم والعين الراصدة وقد اصيبت بالرمد والعمى فلم تعد تظبط بوصلتها ..!! في مواجهة تحدي اطلالة اقطاب في العالم قادمة جدية في توجهاتها وسياساتها، فاضحة سياسات القطب الواحد التي كانت متبعة وتفرض سياساتها ومصالحها وهيمنتها عبر احداثها وافتعالها للحروب والمشاكل والاحداث وتغذيتها بالمال والسلاح، وشركات المعلومات ومؤسسات البنك الدولي وفروعها عالميا ونجارات الرق والاعضاء والمخدرات ووو… وشركات السلاح والتكنولوجيات المتعددة، والصناعان البيولوجية للفيروسات لتكون جزىء من الاسلحة الفتاكة والمدمرة، والهدف هو الانسان اولا واخيرا .
رحم الله ابن خلدون في مقدمته الشهيرة والمفصلة لتاريخ نشوء الامم وانهيارها في كتابه ” مقدمة ابن خلدون ” والتي تلخص حال الامم وتاريخها وما نتج عن تجاوز النظام الانساني وقواعده وشروطه وكيف اندثرت وبادت ولم يبقى من معالمها سوى الاطلال التي تجسدها الاوابد المتبقية .. ونحن اليوم على مفترق الطريق في مواجهة سقوط امم وانحدارها السريع وتحطمها واندثارها وحضاراتها في مقابل صعود حضارات وترقي امم اخرى لتكون اقكاب تقود العالم الجديد وتتقاسم النفوذ والمصالح .. فهل يمكننا ان نستجيب للواقع الانساني ونحدد قوانين للحياة منطقية تفرض من خلال توافقات عالمية كقانون تحديد النسل اولا ليكون عالميا وثقافة يبنى على اساسها تنفيذه والتقيد به بعيدا عن الذهاب لافتعال الحروب واحداثها الكارثية ونتائجها المدمرة التي تستثمر من قبل هذه القوى وشركاتها وتعتاش وتبني امبراطوريات اموالها على حسابها .. .
نحن العرب والاسلام معشر ارض المقدسات والاديان والانبياء والرسل السنا احق ان نكون اهل محبة ووفاء للانسانية اولا لاننا نؤمن بالله الواحد الصمد وبان ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ, ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ فقط ﺗﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ, ﻭﺗﻌﺼﺒﻬﻢ ﻭﻛﺮﻫﻬﻢ ﻟـبعضهم, اﻟﻮﻃﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻨﺪﻗﺎً ﻧﻐﺎﺩﺭﻩ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﻮﺀ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ، ﻭﻻ ﻣﻄﻌﻤﺎً نحن نختاره ولكننا ﻧﺬﻣﻪ ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﺮﻭﻕ ﻟﻨﺎ ﻃﻌﺎﻣﻪ ..” ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺷﺮﻑ ﻭﻋﺰة وكرامة ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﻭلاﺀ واخلاص .. الوطن هوية نجمعنا جميعا مطالبين بصونها والمحافظة عليها اولا واخيرا ، وما دون ذلك ليس إلا عهرا وبلطجة يجب اقصائها بالقوة ان احتاج الامر ” .
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الجمعة 18 تشرين الثاني 2022.