شئتُ شيئاً من الله
لكنه خذلني ويخذلني
ولازال الشيء شيئاً
وعلمي يقين بأنه عني الغني
وانني أنا المحتاج له في قوتي
ووهني
والطريق إليه محرمةً
إلا بمشيئته وهو لعالمه
يدلني
استجديته سنين ولازلت
بصحوي ونومي وبدروبي
ونعمته الغراء أعرف لماذا يحرمني
طرق الوصول مغلقة بأثيره
والإختراق حرام
فكيف السبيل إليك يارحيم ليتك ترحمني
مافعلها أحد غيرك ياالهي
وأنت تُعلّمني كيف أغتني
يقولون مجنون
يقولون هارب
يقولون صامت
ويقولون ويقولون
مايشاؤون عني
فذيول أحاديثهم تَقصر أم تَطول
فهذا لايهمني
مطلبي طور سينا والكهف وأهله
ويوسف وجبه
والقميص والبصر ورّده
والعمى والذئب وزليخة والسيارة
وبَعدهم لاشيء ينعشني
وإن كل كلمةِ يوم في القرآن
تقلقني
بعثت ألف ألف خطاب
مُطعمٌ بخيطٍ من روحي
وشيء كثير من العقل
ادعو فيهم أن يأتي يوم
الذي فيه تنصفني
وتُسطر عدلك بمن يُؤلمني
أسألك
ماحاجتي بتراكم سنين
فيها غدا الكبير والصغير متهكماً
ويكاد الأقرب لقلبي
بكل فعل يذلني
هذا أنا يارب عشرات سته قضيتها
وجور الدنيا وكل من حولي يزعجني
وما بات القلب يوماً
في راحةٍ لقد أضناه التعب
وعن خصاب الفكر بحقك لاتسألني
أديت أمانتي وما وفرت فعلاً ولا قولاً
وأنت العليم بالليالي التي قضيتها
بفضائك
وابتهالاتي إليك تأثرني
يارب العمر مضى وصرتُ أعزلاً إلا
من ايماني وقد حاق بي دهرك
وأصلابي وجواري والحواري
وحدك ياإلهي
عالم بروحي ومايصبرني
بقلمي: أحمد عثمان