توفي يوم الأربعاء 23 نوفمبر 2022 الفنان التشكيلي حسن الشرق إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في منزله عن عمر ناهز الـ 73 عامًا والذي اشتهر بـ لوحاته ورسوماته المختلفة التي أبهرت العالم بعد رحلة طويلة مع الفن التشكيلي.
حسن الشرق من مواليد 28 مايو 1949 بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا، اسمه «حسن عبد الرحمن حسن»، وشهرته «حسن الشرق»، كان والده يعمل جزاراً، وكان يتمنى أن يعمل ابنه حسن معه جزاراً، وهو الابن الأكبر لستة أشقاء، وعاش طفولته في قريته شرق النيل .
يقول حسن الشرق في لقاء معه : «شجعني كثيراً مدرس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية بعد أن رأى رسمي على الحوائط، والمقاعد، فدفعني لرسم الوسائل والأجهزة التعليمية واللوحات العلمية المستخدمة في شرح المادة وتوضيحها».
ولأن نشأته جاءت في قرية تجمع ما بين الريف والمدينة فكان يرسم مفردات البيئة المحيطة به من نيل، وخضرة، ومنازل تأخذ شكل القباب، وكان كل ذلك على الحوائط باستخدام الطباشير تارة والأقلام تارة أخرى، ثم بدأ يخصص دفاتر ورقية للرسم، لم يكمل حسن تعليمه وبدأ العمل في حانوت الجزارة مع والده، وبرغم اضطراره لذلك إلا أن وجدانه الفني لم يستطع المضي في هذا الطريق، لوحات الرسم كانت ورق اللحم من دكان والده الجزار، وكانت فرشته من سعف النخيل، وألوانه من دكان العطار وهي اللون الأصفر من الكركم، والبني من العرقسوس، الأزرق من زهرة الغسيل، بدأت رحلته مع الموهبة، التي ظلت حبيسة داخل قريته لمدة 25 عاماً.
جاءت الفرصة صدفةً، عندما زارت محافظة المنيا المستشرقة الألمانية أورزولا شيورنج، في عام 1985 وشاهدت أعماله، فانبهرت بها ونظمت له معرضاً في القاهرة، لاقى نجاحاً كبيراً، ومن هنا بدأت رحلته إلى العالمية مع مجموعة من المعارض، كان الأول بألمانيا بمدينة شتوتجارت ثم في ميونيخ، وفي عام 1991 أقيم معرضا بفرنسا، وفي متحف اللوفر ثم في سويسرا، وفي عام 1994 بقصر برج برنبخ الشهير بألمانيا وبعدها منح مفتاح مدينة نيولابك الألمانية عن مجموعة أعماله الفنية.
كان “الشرق” يرسم ببراعة مفردات البيئة المحيطة به من نيل وخضرة، ومنازل تأخذ شكل القباب ، وهو عضو بنقابة الفنانين التشكيليين، وعضو أتيله القاهرة، وعضو المجموعة الأوروبية للفن الحديث بمدينة نيوربك الألمانية.
حصل الشرق على المركز 8 على العالم فى الفن التشكيلى الشعبى بين 150 فنان.
أقام الفنان الشرق متحفاً فنياً فى منزله فى تسعينيات القرن السابق وتحول هذا المتحف الخاص إلى ايقونه وقبله السياح الأجانب القادمين من أوروبا .
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )