أُهَرْوِل متلكئا بَيْن شُمُوخ اوجاعي
وحديثي الْبَالِي الْمَرمِيّ
مِن رَذاذ الفراغ
عَلَى أرصفةِ السخرِيَة،
اخبئ الضَّوء فِي جَيبِي
وَأَغْرَق هَيبَتِي فِي كِتْمَانِ الْمَوَاقِيت
واختناق الْفَجر ،
تِلْك الْقبلً الارجوانية
تَنْهَض جُوعًا وَتَبْحَث عَن رِتُوش خَجْلَة
فِي الطُّرُقَاتِ وَالْوُجُوه
المكتظة بالفزع
يملئني الْخَجَل وَيُطِيل غموضهِ
فيحتشد الْوَسْوَاسِ فِي خَاصِرَتِي
عَبَّر مَقَاصِد تَفكِيكٌ اللَّيل
اهضم مخاوفي
وعِنْد مَغَالِيق الذَّاكِرَة
اخرستُ تراتيل الهواجس
فَأَنَا الْمُدَلِّل …
أفض بكارة غَيْبُوبَتي الكسولة
ويأسي الْغَارِق بِالْحِرمَان
فِي مَرَافِئ الْوَرَع اطلتُ الِانْتِظَارَ
فِيهَا حِينَ أَستَعِيد مَوْتِي
مِنْ قَعرِ سَخَط مَقَابِرِنَا
وملفات الْأَسرَى وذكرياتنا الوقحة
وَذَلِك الخِدر
الَّذِي سَافَرَ إلَى وَحدَتِي المخمورة
بِخُطُوات الطَّيْش الْعَائِدَة
مِن المنفى تَنْتَظِر مَصِيرُهَا
فِي ثَنَايَا الِاجْتِهَاد
أَسنَد وَجَعِي عَلَى قُبحِ عَالَمَي
وَتِلْك الْأُمْنِية النَّاقِصَة
تجدل أحلامنا المتعثرة
فِي دُرُوب التَّمَنِّي الْعَتِيقَة
عَلَى حَبَائِل الْحِيرَة والتساؤل
عَبَّر رَغْبَة مَحمُومَة
نكدس خيباتنا فِي تَوَابِيتَ العائدين
مِن ساحات الاحتجاج
نحملها عَلَى اكتاف الْمُؤَذِّنِين لصلاتهم
الَّتِي تُسْقِطُ سهواً
مِنْ دوامات التَّوَسُّل
تَجُرَّهَا اذيال الْخَلَاص ومنعطفات السّكُون
وابتهاجات الْأَعيَاد الْكَاذِبَة.
مازن جميل المناف