.
جواد الشلال
.
ليس عندي نظارات طبية حديثة لأجدك ،
لا اعرف اي الكلمات اختارها لأعبر لك عن سعادتي ،
أشعر بأني راكب عربة قديمة تجرها ستة خيول جامحة ،
احاول لمس دوران الأرض لاوقفها واسالها كيف لم تصب بالدوار والغثيان ،
ثلاثة طيور
كانت تسبقني دائما ،
لم تغرد ابدا
يبدو أنها تناست رسائلي وانشغلت بالدهشة ،
تلك الأشجار الممتدة على طول الليل ،
تقفين بينها
ترفعين سبابتك ، يقف عليها عصفور ، ينقرها بلطف وينظر إلي
يظن أنه يغيظني ،
أتعجب منه
كان معي أمس في المطعم ودفعت له وجبة طعام كاملة ،
عادة اضع أموالي على الطاولة
لا اخاف من اللصوص ،
اتفقت معهم بأن اكتب لهم رسائل لعشيقاتهم ويتركوني بحال سبيلي
يضحكون كثيرا ،ويعرفون ليس هناك من طاولة.
وضعت ذاكرتي على الكرسي المجاور ،
انتظرك ،
رفعت رائحة النارنج منها مؤقتا ، ابتهاجا برائحتك القادمة ،
حتى الفجر ، لازلت اتحدث للكرسي ،
رغم ولعي بالحك والشطب ، انت الفاصلة الوحيدة غير قابلة للمحو
اعالج الامر بالموسيقى ونرى مايحدث ،
الحدائق النائمة قرب العيون ، انت الوردة الوحيدة المسكونة بالعطر النائي
ماذا أفعل
هناك اصوات تنادي المطر ، وحول جفونك غيمة تمسك ثيابك وفراشات تسقيك البياض
.
.
.
جواد الشلال / العراق