لا التاريخ، ولا الجغرافيا، ولا الديموغرافيا، تسعـف (قـسـد)
في حلمها الانفصالي.
عند احتلال العراق قررت أمريكا، تشكيل دولة كردية واحدة،
ولكن هذا القرار سقط
الآن ضاقت الخيارات امام(قســد)، وعليها قراءة المستقبل،
وتقديم ولاءها لدمشق
المحامي محمد محسن
ليس حلــــــــم (قسد) الكردية بالانفصال، لوحــده في خــطر، بل
أحـــــلام جميع المكونات الكردية، التي تتوزع على الدول الأربع،
في خطر.
وهذا يُلزم تلك المكونات التحسب للقادم وإعادة النظر بمواقفها،
من الدول التي تعيش معها، لأن حلمها ككيانات تتطلع للإنفصال،
مرتبط بمدى الهيمنة الأمريكية.
ولما كان الزمن الأمريكي في أفول، كان على هذه الكيانات التخلي
عن حلمها، مرغـــمة، و التنازل عن جميع المكاسب التي حققتها
في الزمـــن الأمريكــي، منذ عام/2003 / وحتى الآن.
فالفرادة الأمريكية في هيمنتها على العالم، دفعتها لاتخاذ قرار
بغزو العراق وتدميره، وإقامة دولة كردية موحدة على خاصـــرة
الدول الأربع. لتكون اســرائيل ثانيــة تقوم بالمهمات التي تؤمر
بها من أمريكا.
احتلت أمريكا العراق بسهولة ويسر، مع عون عربي(مع الأسف)
ومزقته على أسس مذهبـية، وقــومية، بسبب كاذب. ثم عمدت
إلى تجويع المكون العربي.
في الوقت الذي عملت فيه على، تنشيط المكون الكردي
وازدهاره على حساب المكون العربي توطئة لتحقيق الدولة
الكردية الكبرى.
ثم تابعت أمريكا استكمال برنامجها، في السيطرة على
كامل المنطقة، لإغلاق البحر الأبيض المتوسط، في
وجه الصين وروسيا.
فقررت تدمير سورية، وتمزيقها، لكن الصمود السوري،
بعون الأصدقاء أفشل كل المخططات،التي رسمتها
أمريكا تجاه المنطقة،
وكان أهمها، فشل قرارها بتشكيل الدولة الكردية، مع
الإبقاء على استخدام المكونات الكردية الأربع (كدمامل)
تفجرها في أوقات الضرورة.
بذلك تكون جميع الخيارات، قد أغلقت أو ضاقت بوجه
(قسد)، وأصبــــــــحت الخــــــاسر الأكبر، نتيجة كل هذه
التحولات.
هذا الواقع الجديد المغلق في وجه (قسد)، جاء التصالح
السوري التركي المؤكد، ليضيف له أخطاراً جديدة،
، حيث أغلق أمامها كل الأبواب، ولم يترك أمامها سوى
خيارين لاثالث لهما:
ــــ إما الارتهان لأمريكا والاستقواء بحمايتها، في الوقت الذي
بات الوجود الأمريكي، مشكوكاً فيه على الأقل، فضلاً عن أن
أمريكا لن تتخلى عن تركيا، (كرمى عيون قسد)، ولأنها لن
تضحي بجندي واحد من اجلها، وإن اختارت هذا الاحتمال
تكون قد أغلقت كل الطرق.
[واخــــــــــتارت المواجــــــــــــهة العســـــــــــــكرية]
أما الخـــــيار الثـــــاني: المتبــــقي الـــــذي أراه ملـــزماً،
( لقسد) بعــــد أن ســـدت أمــــامها كـــــل الســـــبل.
اقتناصها الفرصة، والعودة إلى دمشق، بعد التنازل عن
كل مشاريعها الانفصالية، وتقديم الولاء للدولة السورية،
بذلك تتفادى الهجمات التركية.
هــــــــــــــــــــــنا ننصـــــــــــــــــح:
المكونات الكردية الأربع أن تقرأ بجدية التحولات
الدراماتيكية المنتظرة، التي تؤكد على أن الدول الأربع
التي تضم المكونات الكردية.
باتت تجدُ في الحلم الكردي الانفصالي خطراً عليها،
لعمالته مع أمريكا واسرائيل، لذلك كان من مصلحة
هذه الدول الأربع التعاون لسحق أي محاولة انفصالية.
وهذا التقارب الرباعي، يجعل أي حلم بالانفصال، مجرد وهم
لأن التجمعات الكردية، محاصرة في حيز جغرافي، وديموغرافي
مغلق من الأرض والسماء، ولأن هذه المكونات، كانت ولا تزال
تمثل بؤرة معادية للدول الأربع.
لذلك ونحن نوجه تحذيرنا (لقسد)، من التمادي في
عدوانيتها.
نوجه تحذيراً على وجه الخصوص، للمكون الكردي العراقي
(البرزاني الهوية) العميل الوقح لإسرائيل، ونعلمه:
بأن جميع المكتسبات، التي حصلتَ عليها. في الزمن الأمريكي
زمن احتلال العراق، وتجويع سكانه العرب، زمن تفردك، وثرائك،
على حساب الواقع العراقي المأساوي، مستنداً على الدعم
الأمريكي، كل تلك المكاسب.
ستـــــــــــــفر مـــــــــــــن بيــــــــــن أصــــــــــابعك.
بعــــد أن مـــال الزمـــن الأمريكـــي نحـــو الغــــروب، وسيسقط
دستور (برمـــــــــــــــــر)