أعلنت وسائل إعلام عراقية رسمية يوم الثلاثاء 7 مارس 2023 عن رحيل الروائية ومقدمة البرامج الثقافية العميقة وأيقونة التلفزيون العراقي ابتسام عبد الله عن عمر 80 عاماً بعد صراع طويل مع المرض ، حيث عم الحزن على المشهد الإعلامي والثقافي في العراق والذي أكد أن رحيلها المبكر يعتبر خسارة كبيرة.
وُلدت ابتسام عبد الله في كركوك عام 1943 ، وسكنت بغداد. أكملت دراستها في معهد المدرسين العالي بقسم اللغة الإنجليزية، وتخرجت منه علم 1964، اعتبارًا من عام 2001، هي زوجة الإعلامي والكاتب العراقي الراحل أمير الحلو.
صدرت لها عدة روايات مهمة مثل «فجر نهار وحشي» و«ممر إلى الليل» و«مطر أسود.. مطر أحمر» ورواية «ميسوبوتاميا»، فضلاً عن مجموعة قصصية حملت عنوان «بخور» ومجموعة بعنوان «الليل والبستان» لم تنشر حتى الآن، ونظراً لأهمية ما كتبته من قصص فقد تمت ترجمة معظم نتاجاتها القصصية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وأشهر رواياتها هي «بلاد ما بين النهرين» التي نُشرت في بغداد عام 2001. في العام نفسه، شغلت منصب رئيسة تحرير مجلة الثقافة الأجنبية، وهي مجلة ربع سنوية مخصصة للأدب والثقافة الأجنبية، وتعتبر المجلة الوحيدة من نوعها في العراق. توقَّفت المجلة عن الصدور في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
ترجمت ابتسام عبد الله العديدِ من الأعمال الأدبية الغربية إلى العربية، ولا سيما رواية ( جي إم كويتزي ) الحائزة على عدّة جوائز وكذلك رواية ( في انتظار البرابرة ). وترجمت أيضًا مذكرات ميكيس ثيودوراكيس وأنجيلا ديفيس.
تشتهر كتابات ابتسام عبد الله بتجاذب الموضوعات النسوية مع القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة. ظهرت بعض قصصها القصيرة مترجمةً باللغة الإنجليزية، واشتهرت في العراق كصحفية واعلامية وشخصية تلفزيونيّة.
عينت في المؤسسة العامة للصحافة سنة 1968 وتولت مسؤولية قسم المتابعة.
تولت رئيسة قسم الأخبار والترجمة في التلفزيون العراقي وترجمت عدداً من الأفلام .
كما عملت محررة ومترجمة في جريدة الجمهورية ومحررة ومترجمة في مجلة ألف باء الأسبوعية من عام 1969 وحتى عام 2003.
قدمت برنامج ( نافذة على العالم ) والبرنامج الشهير ( سيرة وذكريات ) الذي كانت تقدمه على شاشة تلفزيون العراق في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي واستضافت من خلاله أغلب المبدعين العراقيين.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )