من المؤسف انه من قبل الحرب الظالمة ولليوم كان أس مقالاتنا وحوارنا الثروة البشرية أهم الثروات و الاهتمام بها هو استثمار حالي ولاحق ومستقبلي وكثر هي البلدان الفقيرة بثرواتها الطبيعية وتجاوزت التدمير الممنهج وقطع التنمية عبر ثقافات متراكمة او عبر تنشئة معرفية عبر نظام تعليمي منضبط وازن ولا نصاعة عن الفعل لليابان والمانيا بعد الحرب المدمرة و الاستثمار الصحيح للقوى البشرية و زج الطاقات او الثقافة المجتمعية الرابط الداعم للمجتمع في اليابان و من ثم النموذج الماليزي وسنغافورة و غيرها من الدول والتي حددت غايتها و انشئت طرق لتكون بوصلتها ونجحت وما زالت فالتنمية المستقلة المستمرة المتوازنة لها اسس ومعايير و لا تظن اية دولة بأن الغرب الامبريالي يسمح لتنميتها بالاستمرار والتراكم من دون عرقلات و قطع وتدمير ممنهج عبر فرض اجندات او إملاءات او افتعال حروب مدمرة ومفتتة ومجزئة و لكن كل هذه الإجرامات ليست قدرا وليست محسومة النتائج فتأسيس الموارد البشرية وفق معايير تنطلق من الاسرة و التعليم والاعلام و أخلاقيات الدين هو سلاح آني واستراتيجي وفي نفس الوقت هذه المؤسسات هي اساسيات للتخريب الممنهج لدول التوحش والاستكبار وفق لسعات دبابير او وفق نهج اللا استقرار و تضييع التنمية والتي هي نتاج استثمار مخرجات النمو.
ولنعود لا تنمية بلا تنشئة صحيحة و بناء صحيح للموارد البشرية والتي يجب ان تستثمر الاستثمار الصحيح وفق وضع الشخص في المكان المناسب وأي تشغيل او ملء فراغات او تغيير لا يراعي الكفاءات والامكانات سوف تكون محصلته هدرا متعدد الابعاد عبر خسارة فرص و تضييع الوقت وتضخيم وتراكم مشاكل لو حاولنا الاحاطة بها وعلاجها بوقتها لما تراكمت ككرة الثلج..
للاسف فاقد الشيء لا يعطيه ومنه التعيينات الخاطئة أو التنشئة المغلوطة هي تراكم خسائر و تضييع للأمكانات و تصعيب للحلول و قطع للتنمية.
قد يظن البعض أن تكلفة التعليم هي خسارة ولكنها هي استثمار دائم عوائده مضاعفة و أن الانضباط و تكريس منظومات اخلاقية عنف أو خروج عن التربية الحديثة و ليتذكر البعض أن الدول المتقدمة ومنها اليابان بالمراحل الاولى تهتم بالانضباط و تكريس الاخلاق اكثر من زخ المعارف والمعلومات و للأسف سعت وو عملت ووصلت دول الامركة بسياق طريق ما سمي العولمة والتي كانت هادفة لتفريغ و تسطيح وتنميط و ابعاد الموارد البشرية عن قطع سيرورة مواجهة غزوها متعدد الابعاد إلا ببعض الادوات ومدعي النخبوية والذين هم جسر دائم لغاياتهم .
فلا نعتقد أن بث العلمانية ومحاربة الاديان بسبب افكار او معتقدات مثالية عندهم من قلب الفوضى يخلق النظام وعندهم توحش دائم لا يهتم باي شكل من الإنسانية وبالتالي تفريغ منظم وانانية مفرطة و صنع نماذج من برا رخام ومن جوا سخام لتدمير النسج الإجتماعية وحرف الصراعات لتأخذ ابشع اشكاله.
ورغما من ذلك فإن ضبط الإدارة التنموية و التعيينات الصحيحة كفيلة بمقاومة ومواجهة وإصلاح تخريبات التوحش الراسمالي ولذلك السير بالطريق التنموي بحاجة لاخذ هذ الاعتبارات..
الامن الوطني هو غاية وهدف كل من يسعى لحماية وتحصين بلده وهذا الامن مركب عبر حماية الحدود و عبر تحصين الشعب عبر تحقيق الامن الإنساني المركب من الامن الغذائي والامن الصحي و الامن المالي و البناء الصحيح المنضبط ضمن بيئة حقوقية و امنية بناءة وعبر هذه المعادلة نحصن البلدان والإنسان ونحمي تنميتنا ونسير للامام بكل ثقة..
ثروة البلدان بثروتها البشرية عبر تكامل البناء والتنشئة والاستثمار و اي خلل بهذه المعادلة سيصيب النمو والتنمية و الامن والامان..
وضع الانسان المناسب في المكان المناسب ضرب لقانون غريشام العملة الرديئة تطرد العملة الصحيحة من الاستخدام..
مقومات استمرار التنمية و التعافي والانطلاق متوفرة في منطقتنا ودولنا و الاستثمار الصحيح العقلاني الفعال لها هو طريق النجاح ..المستمر.