هل عرفت الحد الفاصل بين الظلمة والنور؟
أنا من زمن مختلف جدًا، من قديم الزمان أتيت في رحلة “حلم ” .لم أخترها ولم أحلم بها تعلقت بجوهر الأشياء والتصقت به.
لم أكن أدري أنني أطير أو أهيمُ في لا نهاية الأشياء والجواهر.
في داخلي عمق قديم يشيب وفي انعاكس مرآتي شباب وجنون ..
لا أعرف كيف وصلت إلى تلك التخوم، فلاشيء إلاّ الظلام وكهف قديم وحكيم ضرير يتمتم مرحبًا أيها الظلام يا صديقي القديم لقد جئت للحديث معك مرة أخرى!
ونظر إليّ وكأنه يرى بوضوح وأنا مندهش وقال: لماذا تنظر من خلال كل ذلك الرعب؟ الحواس خادعة، ومن لا يرى الاّ بحواسه فإنه لا يرى شيئاً، ولا الفاصل، ولا النورالذي يلفّه . وتذكّرت! في الأحلام المضطربة مشيت وحدي..
وفي شوارع ضيقة على الحصى تحت هالة من الاضواء المصنعة
عندما طُعنتْ عيني بومضة، وأنقسم الصمت ولمست صوت الصمت، رأيت مئات الأشخاص؛ يتحدثون دون كلام، ويسمعون دون إِصْغَاء. يكتبون الأغاني ولا يُسمح للصوت أن يُحرر، ولا أحد يجرؤ أن يزعج صوت الصمت.
الصمت مثل السرطان ينمو. وقلت للناس لأحدهم، لنفسي . اسمع كلماتي التي قد أعلّمك إياها.
خذ ذراعي حتى أتمكن من الوصول إليك …..
لكن كلماتي سقطت مثل قطرات المطر الصامتة.
والآبار ردّدت الصمت أَنَحَى الناس الى هياكل صنعوها، وصلّوا ….
إنه همس في صوت الصمت. وقال أحدهم دون أن يتكلم …
أنا أستمع لا تخف.أنا أستمع بشدة لدرجة الألم ..
عندما كنت في النهر كان عطشي أن اجتاز الضفة، وعندما أصبحتْ خلفي بدأت بالغناء. هل تدري لماذا؟ أن الضحايا يغنون ليتم استعادة الندم ….
فقلت: هل تدري كيف تهجر الندم. حطّم الهكيل الذي صعنته، ففي قلبك هيكل، واستمع إلى لحن الوجود وعندها لن تكون الضحية، ولا ندم كي يُستعاد…
هل عرفت الحد الفاصل بين الظلمة والنور؟
كل التفاعلات:
أنت، وLaila Nassr Saifo، وMohammad Ahmad و٣٦ شخصًا آخر