هبــوط سعـر اللـيرة مؤشـر خطـير ، ومـن أهـم أهـداف أمريـكا وعمـلائها
التشهير بمؤسسات الدولة، ومحاولة النيل من قدراتها، دعوة لارتفاع الدولار
ولا يجوز أن ننسى الحـرب المديدة ، والحـصار، والعملاء المتربصين ببلدنا
المحامي : محمد محسن
تذكروا ، تذكروا ، دائماً ، عند كل حوار ، أو عند أية معاناة نفسية ، أو اقتصادية ، أننا نحارب أكبر ، وأقوى ، وأغنى ، دولة في العالم ، مع كل حلفائها ، وتابعيها ، ومحمياتها ، وعلى رأسها العدو الأكبر اسرائيل ، حرب عسكرية ـــ سياسية ـــ اقتصادية ـــ مع حصار شامل .
وأن الهدف من هذه الحرب ، كان تدمير سورية ، نعم تدمير سورية ، من خلال تمزيقها إلى خمس دويلات مذهبية ، أو قومية ، متصارعة ، وتنصيب اسرائيل الحاكم الفعلي ، ليس على سورية وحدها ، بل على كل المنطقة ، عندها لا دولة ، ولا استقرار ، ولا تقدم ، ولا حرية ، بل جوع ، وفقر ، وصراعات لا تنتهي حتى تبدأ ، ولا ليرة سورية ولا يحزنون ، بل ( شيكل ) وتفرعاته .
تسع سنوات في حروب كل يوم وكل ساعة ، قتل ، وخوف ممض ، وتشرد ، وجوع ، وفقدان للمواد الضرورية للحياة ، لا كهرباء ، ولا ماء ، والحرب من بيت إلى بيت ، ومن شارع إلى شارع ، هدمت ملايين البيوت ، وشردت ملايين الأسر ، واستشهد مئات الآلاف ، سرق نفطنا ، وحرقت محاصيلنا ، وبيعت معاملنا خردة في أسواق تركيا ، حوصرنا اقتصادياً ـــ سياسياً ـــ اجتماعياً .
وكنت قد أكدت في مقال سابق [ لو تعرضت امريكا لما تعرضنا له لانهارت ] .
……………..هــــــــل نسينـــــا كــــــل هـــــــذه المعــــــاناة ؟؟؟
نعم ازداد الفساد واستشرى ، وكثر أثرياء الحروب ، وضاق الحال الاقتصادي على عامة الشعب ، حد العوز ، هذه حقائق لا يجوز نكرانها .
………….ولكــــــن الـــــــذي لا يجــــــوز نسيـــــانه ؟؟؟
……………..أن شعبـــــــنا صبـــــــر وتحـــــــــمل . ؟؟؟
……………..وأن جيشنــــا الباسل قــــاتل وانتــــصر ؟؟؟
……..إذن فالأمانة الوطنية تتطلب منا ، حماية الانتصار ، برموش عيوننا ، وتوسعة مدى مساحة الصبر والتحمل عند شعبنا المتعب ، ومد أكتافنا لإسناده .
وعلينا أن نعترف أن مؤسسات الدولة هشة ، وتعبة ، وفيها الكثير من الفساد .
ولكن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن ذهن عاقل ، أن هذه المؤسسات ، ( بعجرها ، وبجرها ) هي المسؤولة عن إدارة البلاد ، والعباد ، في زمن هذه الحرب المريرة .
فهل من المفيد نهشها واضعافها ، والنيل منها في العشيات والآصال ، حتى أوصلها البعض إلى أن تكون ( حكاية للتندر عند جزيرة فيصل القاسم ، وعربية بني سعود ، وعند طوابير العملاء ، في داخل البلاد وخارجها ) ؟؟.
……………….إذن مــــــــا المطـــــــلوب ؟؟
المطلوب توجيه النقد لأجهزة الدولة من مواقع الايجاب ، والرغبة في الاصلاح ، لا تجريحها ، والتشبيب بها ، واغلاق كل نوافذ الأمل عند المواطن المتعب ، وايصاله إلى حالة من اليأس ، التي تدفعه دفعاً ليصبح مواطنا سلبياً ، يساهم هو بدوره في تسريب الأمل ، وتفريغ الانتصارات التي أذهلت العالم .
لا تضيعوا وهج الانتصارات ، ولا تهدروا صمود شعبنا الذي أذهل العالم ، وانتصارات جيشنا التي ستدرس في الأكاديميات العسكرية .
……………………واعلـــــــــــــــــــــــــــــموا ؟
…………أن صمـــود شعبـــنا ، وصبره ، وحسن تحمله ، الذي أذهل العالم ، هـــو الـــذي حـــقق الانتـــصار .
1 ـــ حافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً ، وهذه من أهم الغايات ،
2 ـــ أنقذ الجيش العربي السوري العالم من طاعون الارهاب القاتل .
3ـــ هُزم الاسلام السياسي بكل منظماته الارهابية وغير الارهابية ، وحَوَّلَ هذه الصيحة الارهابية التكفيرية ، إلى آخر صحوة اسلامية ( للوهابية ، والاخونج ) .
4ـــ ستكون سورية واسطة العقد في القطب المشرقي الصاعد ، وبوابة طريق الحرير ، ومسيل الغاز الإيراني ـــ العراقي ـــ الذي سيرفد الغاز السوري الواعد .
5ـــ الانتصار سيغير بنية الدولة ، إلى دولة القانون ، وفصل السلطات ، وعودة الدين إلى أماكن عبادته ، وواهم من يعتقد أن النصر الثمين والمرتقب ، سيقبل بأقل من هذا ، لأن جيشنا دفع مهراً ثميناً للنصر .
لذلك علينا أن نساعد مؤسسات الدولة على محاربة الفساد ، والفاسدين وبكل ايجابية ، واسنادها في تنفيذ مهماتها في التخفيف عن المواطن المتعب ، الذي نبشره بالنصر ، ونقف وراء جيشنا البطل ،
………….عندها فقط ننهض بمهماتنا الوطنية ، ونلعن الدولار ، ونعيد لليرة السورية موقعها اللائق ، ونغلق الأبواب أمام العملاء والطابور الخامس المتربصين وراء الأبواب .