لم ينجح اتحاد غرب آسيا في إيجاد رؤية توافقيه في سباق الترشح إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي يتنافس فيها ثلاثة أعضاء من «غرب آسيا»، هم الإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج والبحريني سلمان آل خليفة، إضافة إلى التايلندي واراوي ماكودي.
وكان رؤساء اتحاد غرب آسيا الـ13 عقدوا أمس (الأربعاء) اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمّان برئاسة الأمير علي بن الحسين، وشهد غياب البحريني سلمان آل خليفة ومغادرة رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بعد مرور ساعة منه، وقبل مناقشة البند المتعلق بالمرشحين لرئاسة الاتحاد القاري، متحججاً بظروف الطيران.
وبدا جلياً من خلال التصريحات الصحافية التي أدلت بها أطراف عدة بعد الاجتماع استمرار حال الحراك في كل الاتجاهات، إذ أكد رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال أن كل الاحتمالات لا زالت قائمة، ملمحاً إلى وجود تقارب بينه وبين المدلج، مؤكداً أن أحدهما من الممكن أن يتنازل للآخر، مضيفاً: «ربما حينها نكون أقوى من أي طرف آخر».
وقدم المرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي حافظ المدلج عرضاً للمجتمعين حول برنامجه الانتخابي، فيما ألقى نظيره السركال كلمة أوضح فيها رؤيته المستقبلية، بينما ألقى المرشح للمكتب التنفيذي حسن الذوادي كلمة حول ترشحه.
وقال أمين عام اتحاد غرب آسيا فادي زريقات في مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع: «أتفق المجتمعون على وضع رؤية مستقبلية لاتحادات غرب آسيا، أبرزها المطالبة بتحقيق أكبر العوائد المالية للاتحادات الوطنية، وتقويم النظام المتبع للمكافآت والحوافز بدوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، واعتماد سياسة شمولية في تطوير كرة القدم الآسيوية، من خلال الاتفاق على خريطة طريق تفصيلية، لإشراك المزيد من الاتحادات الوطنية في دوري أبطال آسيا، وإيجاد خريطة طريق تفصيلي من أجل إيجاد دعم مالي أكثر عدالة، من أجل تطوير كرة القدم على مستوى المنتخبات الوطنية، والحاكمية المؤسسية في الاتحاد الآسيوي عبر تأسيس لجنة الأخلاق، بحيث تكون منتخبة من الجمعية العمومية، ووضع المعايير الأساسية لأعضاء اللجان العاملة في الاتحاد الآسيوي، خصوصاً القضائية منها، من خلال الانتخاب عبر الجمعية العمومية».
مستطرداً: «وتفعيل استخدام اللغة العربية كلغة رسمية في الاتحاد الآسيوي، وهي حسب النظام الأساسي موجودة، ولكن المطلوب تفعيل استخدامها، وكذلك أجمع المشاركون على تعديل روزنامة مسابقة الاتحاد الآسيوي، بما يتوافق مع خصوصية كل منطقة، والعمل على مراجعة الوضع المالي للاتحاد الآسيوي، وتمّ التوافق بالإجماع من جميع رؤساء الاتحادات».