نسران على كتفيها – 71 :
" وحضورُكِ ، وردة ٌ نتأتْ على عَجل ٍ في جدار ِ الغياب !!! "
نسران على كتفيها – 72 :
" وفي وصفِ وجهـِكِ ، أنّ نبياً تمشّى في غابةٍ ، وحينَ أرادَ أنْ ينامَ ، مسّدَ على الأرض عشباً ، فقالتْ له قطراتُ الندى ، ثمةَ نحلة ٌ تمشَّت هنا ، فصلَّتْ على صخرة ، فخلقَ الله وجهـَكِ ، فبكتْ الصخرة ، وهوى التلُّ من خشيةِ جمالِكِ ، مُغْمىً عليه ..!!! "
نسران على كتفيها – 73 :
" آنَ أنْ لمستُ معصمَكِ ، أضاءَكِ البرقُ منْ خصرك !! "
نسران على كتفيها – 74 :
" يخمشُ عصفورُكِ أفقي ، فتصبحُ للسماء جديلةُ شَعر ، ويتكيءُ القمرُ على جنبـِهِ الأيسر ، وينتظر : متى تمرُّ الغالية ُ من هنا ، فتمنحُهُ قليلاً من ضياء !! "
نسران على كتفيها – 75 :
" أسميتـُها غزالة ، فنَبَتَ عُشْبٌ جديدٌ على موطئ حذائِها النبيل ، وحشوتُ تدويرةَ القمر بالرياحين ، وطوّقتُ أَعناقَ اليمام بأَوسمة من رفيفِ شَعرها ، لم أجدْ بُداً من أنْ أنتصرَ لها ، حينَ طارَ اليمام ، وفتـّشَ عن عشب ٍ ليحنوَ عليه ..
طارَ اليمام ، وطارت إبرُ النحل في دمي المهجور بعدها … !! "
نسران على كتفيها – 76 :
" خَلْفَ هذا المساء ، أراقبُ قَطْرَ نداها ، أرى ما تبقَّى من الليل ..
عمّا قليل ، يشربُ القَمَرُ قليلاً من عنقِها ، وينامْ ، ليستيقظَ فجأة ، وهي تهزُّهُ بيمين فتنتِها : ألسنا حبيبين حتى ينامَ القمر .. فلا تنَمْ !!! "
حسام حسن