منذ أول ظهور له في مسرحية “الشخص” إلى “سعيد” في فيلم “فيل في المنديل” سطر الفنان المصري “طلعت زكريا” قصة نجاح اقترنت بالتعب والجهد، استطاع من خلالها حفر اسمه في قلوب الجماهير وصُنْعَ بصمته الخاصة.
ولد “طلعت زكريا” في 29 آذار عام 1960 في مدينة الإسكندرية، أتم دراسته وتخرج من قسم الإخراج والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، تزوج لمرتين، الأولى أنجب فيها ولديه عمر و أميمة وهي ممثلة أيضاً، ثم تزوج سراً من والدة الفنانة “هنا الزاهد” ليتم الإنفصال فيما بعد.
بدأ مسيرته الفنية من خلال مسرحية “الشخص” التي ظهرت فيها موهبته الفنية لأول مرة، وتلاها الكثير من الأعمال الفنية كان أبرزها: مسرحية “حاحاوالتفاحة”، مسرحية “الكوتش”، مسلسل”الزيبق”، فيلم “تيتو”، فيلم “حرب إيطاليا”.
وُضع “زكريا” على اللائحة السوداء بعد انتصار الثورة المصرية ضد الرئيس المصري “حسني مبارك”، حيث كان من أشد المعارضين لهذه الثورة ووصف المتظاهرين آنذاك بالمنحرفين، متهماً إياهم بممارسة الجنس الجماعي وتعاطي المخدرات.
حصد فيلم “طبّاخ الريس” نسبة عالية من الإيرادات وحقق نجاحاً باهر، وكان “زكريا” يطمح لتجسيد شخصية حارس الريس في فيلم لاحق، إلا أن شبح الموت كان أسرع وحالت وفاته دون تحقيق ذلك الحلم .
توفي الفنان “طلعت زكريا” أمس الأول بعد نقله إلى المستشفى إثر أزمة صحية عن عمرٍ يناهز 59 عام، صادماً محبيه، تاركاً خلفه مسيرة عطرة سيفوح عبقها عند ذكر اسمه.
حنين أبو خير