د . م . عبد الله أحمد
في الواقع من خلال التعمية والجهل والتأثير الناتج عن الديماغوجية (السياسية والدينية ..وغيرها ) وفي المحيط القريب والبعيد أمثلة لا تحصى، حيث يقوم ممثلوالأوليغارشية العالمية بسرقة الشعوب وتشريع الفساد، من خلال آليات معروفة ….يتذمر البعض وتبدأ الفوضى والصراعات، ومن ثم يقول ممثلو الأوليغارشية المالية العالمية بدفع الشعوب إلى مزيد من الفوضى باستخدام وسائل متعددة (إعلامية ومنظمات عابرة للحدود، ومنظمات “خيرية” (تحول الفقراء إلى متسولين وتنمو على حسابهم ) ، فتنهار بنى المجتمع وينهار الإنتاج والصناعة والعملة الوطنية، ليتم سرقة ما تبقى من ثروات الشعوب ، من ثم يأتي دور صندوق النقد الدولي الذي يعتبر محركًا عالميًا للديكتاتورية النقدية والاقتصادية الأنجلو أمريكية الجديدة، وهي دكتاتورية تديرها مؤسسة فوق وطنية تتمتع بالحصانة – أما الولايات المتحدة “كدولة ” فهي مجرد “قاعدة”، يوجد على أراضيها “مطبعة” وقوات مسلحة يسيطر عليها مقرضون (الطغمة المالية والمصرفية العالمية – اسماك القرش).
كل ذلك يمكن أن يتغير، ولكن فقط إن تغير الوعي على المستوى الفردي والجمعي ، وذلك يحتاج الى الفكر والعمل المنتج (الصناعة) وعدم الوقوع في فخ قروض ووصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المدمرة .