تحل اليوم الجمعة ، الذكرى ال41 لرحيل الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين حمه الله ، ” واسمه الحقيقي بوخروبة محمد إبراهيم ” ، ويحرص الجزائريون على التفاعل مع هذه المناسبة في كل سنة ، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر ندوات يتناولون فيها حياة بومدين ، بما فيها من أحداث غريبة هي من طبيعة هذا الرجل ، الذي لفت انتباه الداخل والخارج ، خاصة إخواننا العرب ، الذين يكنون له محبة منقطعة النظير ، نتيجة مواقفه الشجاعة ، والشجاعة عند الرجل من صنع بيئته وظروفه الصعبة التي عاشها في صغره ، وما سيتذكره المتتبعون لمسيرة الرجل بشيء من الغرابة عند إحياء ذكرى رحيله المفاجئ في ذات يوم من 27 ديسمبر 1978 م ، هو رحلته الشاقة من قسنطينة بالجزائر إلى القاهرة مشيا على الأقدام ، مع صديق له في الدراسة ، وبهذا تحدى الطبيعة وما فيها من إخطار ، وسار في الصحاري ، صحراء الجزائر الطويلة ، صحراء ليبيا ، ثم مصر لشهور حتى وصل الأزهر وحقق حلن الدراسة ، فمن هنا اتضحت ملامح التحدي في الرجل بأنها طبيعية غير مكتسبة .
مكتب الجزائر – ابو طارق الجزائري