كأنّ الغمام يلمّ المساء حقائب صبرٍ
ويلقي المفاتيح خرساء مثل الرحيلْ
ومثلك حين تكون قريبا
وتُلبس وجه الحكايا قناعا…
يمزق ظفر انتظاري ….القناعَ
فتبدو المسافات بيني وأنت
كجلدي وأقرب مما استطاعَ
ويسقط عنك اليباس فتغدو
كما أنت كَوْنٌ…
وكون البقيّة …يبدو ذراعا
كأنّ السماء قناديل شُدت بألف وتدْ
فاسرجت حلمي على( صهوات الأبدْ)
فمن يشتري الحلم مني
ويدفع مهر الزنابق
ماءً…..وخبز الجَلَدْ
ومن يعجن اللحن بالأمنيات
وينفخ في الصور يوم التلاقي
مسافة حزنٍ…
حزين هو اللوز
يمشي الهوينى
ويأخذ زرقاء لغو الرمدْ
جميل كما الصبح أنتَ
ولكنما الصبح صار شروق الرصاص
تصوّرْ….
أتعلم أن الرصاص كشاي الصباح
وزيت الفقير …ورشة زعترْ
كرقص الحفاة على شوك يوم يمرّ
ويأتي أخوه بإرث تجذّرْ
جميل كطاقة بيتي القديم
أمدُّ بناني إليها..
فأُخرج منّاً وسلوى
وأنفاس أهلي الذين استراحوا
على ضفتين…
وعشبٌ يعيد الحياة لدهرٍ
تكوّر عند احتشاء الدروب
بكوز صنوبرْ…
جميل… جميل..كما أدّعيكَ
كوجه الرفاق…
من الموت عادوا صبيحة عشق…
وكانوا عراةً…
سوى من قميصٍ
قصيرٍ…كحلم العبور
رفاقي ….
الذين على البندقية
صلّوا…وماتوا..
.وعادوا…. وصلّوا ..وماتوا…
يعودون هذا المساء
فهاتِ النبيذ…
كما أّدّعيكَ…نبيّ الكروم
وأَشْعلْ قناديل ليل العبور
لكي يستريحوا….
لعلّ الرداء يطول قليلا
فأدخلُ فيه..
وآتي إليكْ .
..ريم البياتي….