ولد بارا، ابناً لمعلم مدرسة في عام 1914 في سان فابيان دي أليكو، تشيلي، بالقرب من تشيلان جنوب شيلي. حيث أتى من عائلة بارا الغنية بالفنانين والموسيقيين والكتاب. وكانت شقيقته فيوليتا بارا، مغنية شعبية، وشقيقه روبرتو بارا ساندوفال مغنياً شعبياً أيضاً. في عام 1933، دخل المعهد التربوي في جامعة تشيلي، وأصبح في 1938 مؤهلاً كمعلم للرياضيات والفيزياء، وبعد عام واحد أصدر كتابه الأول بعنوان Cancionero sin Nombre. بعد التدريس في المدارس الثانوية التشيلية، وفي عام 1943 التحق في جامعة براون في الولايات المتحدة لدراسة الفيزياء. وفي 1948 التحق بجامعة أوكسفورد لدراسة علم الكونيات. ومن ثم عاد إلى تشيلي كأستاذ في جامعة تشيلي في عام 1946. ومنذ 1952 كان بارا أستاذاً في الفيزياء النظرية في سانتياغو وانتشر شعره في انكلترا وفرنسا وروسيا والمكسيك وكوبا والولايات المتحدة. ونشر عشرات الكتب.
اختار بارا أن يترك اتفاقيات الشعر وراءه، حيث تنبذ لغته الشعرية معظم أدب أمريكا اللاتينية وتبني لهجة أكثر عامية. كانت مجموعته الأولى في 1954، Poemas y Antipoemas كلاسيكية من أدب أمريكا اللاتينية، واعتبرت واحدة من أكثر مجموعات الشعر الإسباني تأثيراً في القرن العشرين. ويستشهد بها باعتبارها مصدر إلهام لأفضل الكتاب الأمريكيين مثل ( ألن غينسبرغ )
ويعتبر الشاعر التشيلي نيكانور بارا مؤسس «مناهضة الشعر»، وهو نوع أدبي يتميز بأنه ينبذ الأبطال، عن طريق استخدام لغة مباشرة وعامية، واستخدام مبتكر للمفردات والقواعد.
حصل بارا في عام 2011، على جائزة ميغيل دي ثيربانتس للآداب باللغة الإسبانية، وهي أكبر جائزة أدبية تمنح سنوياً من قبل وزارة الثقافة الإسبانية، كما رشح أيضاً لجائزة نوبل في الآداب.
توفي يوم (الثلاثاء) 23 يناير 2018 عن عمر يناهز 103 أعوام. في منزله في لاس كروسيس التي تقع على مسافة 120 كيلومتراً غرب العاصمة سانتياجو دي تشيلي.
وقالت الرئيسة ميشيل باشيليه، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «فقدت تشيلي واحداً من أعظم المؤلفين في تاريخ أدبنا وصوت رائع فريد في الثقافة الغربية».
( المؤلفات لم نذكرها لأنها باللغة الإنكليزية وغير معربة )
إعداد : محمد عزوز
من كتابي ( راحلون في الذاكرة ) الألف الأولى – قيد الطبع