قال ما الفرق بين العقل والدماغ؟ والجسد والروح وأيهما صورة للآخر؟
السفينة العقلية أفضل بكثير من أي شيء يمكن بناؤه جسديًا. ويعكس الجسد ذلك التطور الروحي. لأن الروح هي الحقيقة الحقيقية، والجسد هو ببساطة مرآة للروح. ماذا يحدث في الجسد؟ إن الأرواح التي تسكن البشر الماديين على هذا الكوكب هي التي تؤثر في هذا وترفع الوعي برمته. هل سيكون للمكان وعي؟ عليك أن تعرف. والمكان غير الظلال، وقد تسكنه ما نسميها المخلوقات المادية. ومع ذلك، إذا كنت قادرًا على إدراكها أو تحاول إدراكها بحواسك، فلن تري سوى الظلال. لأنه سيكون نقص في الجوهر أمامك من خلال مواردك الإدراكية. ومع ذلك، نظرًا لحدة بصرك أو قدرتك على الإدراك، أي حدّة عينيك للضوء، سيكون هناك ظلام، وظل لشخص أمامك. هذا يرجع ببساطة إلى حقيقة أن هذه الأجسام تطلق الضوء الموجود في طيف الأشعة فوق البنفسجية، بسبب طاقة الأرواح التي تسكن هذه الأجسام. وهكذا سترى الظل. ومع ذلك، إذا تم مددت يدك ولمست، فلن تشعر بالحرارة أو البرودة، بل بالضغط. سيكون الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يقرص أصابعك أو يدفعها، بأفضل ما يمكننا ترجمته، حسب الخصائص الفيزيائية لحاسة اللمس لديك
قال: لكننا نتحرك ونحرك الأشياء مادياً…..
قلت: الجسد مرآة، والعقل مترجم لطاقة الروح التي أعطيت للنفس. لكن القوة الكامنة في أنفاس الشخص الحي، عند نفخ ذرة من الغبار من على الطاولة، ذلك أيضاً، لا يمكن إنكاره، «أسلوب حركة»؛ وهي بلا شك ليست صفة من صفات المادة، أو جزيئات تلك البقعة، وهي تنبع من الكائن الحي والمفكر الذي تنفس، سواء نشأ الدافع بوعي أو بغير وعي. في الواقع، لمنح المادة – وهو شيء لا يُعرف عنه شيء حتى الآن – صفة متأصلة تسمى القوة، والتي طبيعتها لا تزال غير معروفة، ذلك خلق صعوبة أكثر خطورة بكثير من تلك التي تكمن في قبول تدخل «أرواحنا الطبيعية» في كل ظاهرة طبيعية.” وهنا نعود إلى القول أن تغذية السفينة العقلية سيؤدي إلى ارتقاء تحكم متناسب بالمادة . وهذة بدوره سيجعل المرآة تعكس صورة أكثر إشراقاً لأنها أصبحت أكثر مرونة وقدرة . هل هذا صعب؟ قال: نعم. قلت: استغرب كيف يلهث البشر لأجل تغذية أجسادهم، ولكن لا يحركون ساكنًا لتغذية عقولهم!