نعت وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية والوسط الثقافي والتشكيلي الفنانة التشكيلية ليلى نصير ، ابنة البحر و”طفلة الأمس” كما يلقبها محبوها، وواحدة من أعلام الفن التشكيلي في سوريا.التي توفيت في اللاذقية مساء أول أمس الثلاثاء 15 آب 2023 عن عمر 82 عاماً .
وُلدت ليلى نصير في بلدة الحفة شمال اللاذقية عام 1941
بدأت الرسم وهي لا تزال في الرابعة عشر من العمر. وحصلت على منحة حكومية للدراسة في مصر، وتخرّجت من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1963 بتخصص فن التصوير التشكيلي. أقامت معرضها الأول سنة 1970. وهي تعد جزءًا من الجيل الثاني للفنانين السوريين، الذين درسوا الفن التشكيلي في القاهرة بعد الجيل الأول الذي تلقَّى تعليمه في إيطاليا.
أقامت “نصير” أكثر من خمسة عشر معرضاً فردياً، وشاركت في معارض جماعية في سوريا وفي العديد من دول العالم، وحازت على براءات تقدير من جهات رسمية عليا أولت اهتماماً للريشة والألوان .
عملت أستاذةً محاضرةً في كلية الهندسة المعمارية بجامعة تشرين. وأعمالها مقتناة من قبل وزارات الثقافة والسياحة والداخلية .
في عام 1989، توجت الفنانة ليلى نصير بجائزة الدولة التقديرية للآداب والفنون في دورتها الثالثة، وتعتبر هذه الجائزة تقديرًا للعطاء الفني الشامل الذي قدمته.
تستخدم نصير خامات مختلفة وتتبنى تقنيات متنوعة، وتشتهر بتقديم النساء في لوحاتها كعاملات في مراحل متقدمة من حمْلهِن، بل وحتى شهيدات. هي واحدة من أبرز وأشهر الفنانين في سوريا، وذلك بفضل مسارها الفني الشامل وإتقانها الماهر لمجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك الواقعية، والسريالية، والتعبيرية.
أبرز أعمالها :
«ثلاث نساء»
«الجوع» (مواد مختلفة على الخشب – 60×50 سنتم – 2014)
نالت ليلى نصير العديد من الجوائز ومنها :
براءة تقديرية من وزارة الثقافة 1968 .
براءة تقديرية من رئاسة مجلس الوزراء1989
كرمت من «بينالي المحبة الثالث» 1999
حصلت على براءة تقدير من مجلس لبنان الجنوبي.
في عام 2021، نظم اتحاد الفنانين التشكيليين معرضاً تكريمياً في صالة الشعب بدمشق ، وشارك فيه 25 فنانًا تشكيليًا سوريًا من خلال تقديم لوحاتهم الفنية. تقديرًا لمسيرتها الفنية وإسهاماتها الكبيرة في مجال الفن التشكيلي السوري عبر رحلة طويلة ومليئة بالإبداع، عرض الفنانون المشاركون في المعرض 25 لوحة، وأضيفت 8 لوحات أخرى تخص الفنانة ليلى نصير نفسها.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )