بقد المحققة اقول :— في حضرة الكلمة الجميلة والمعنى المحلق — الذي تستجديه المفردات كي يأنقها بقلمه , لا نجد تعليقا يفيه حقه ولا تقديما يليق بروعته , نعم هو الشعر يأخذنا الى مسارات لا تمسك بها قيود ولا يصرعها زمن —
مقتطفات من ديوان جديد للشاعر والاعلامي الصديق حسام حسن —
– أعطشـُك ِ !
= " ثمةَ ما يجعلُ المرءَ يعودُ للحياة إنْ هو مات … إنها أنفاسـُك ِ !! "
=" بين ليلكِ والنهار ، بقية ٌ من رمق ، لا تغيبي أكثرَ ، كي لا يطبقَ على الشمس ِ ما تبقى من نهارك !! "
=" بيني وبينك ِ.. مثلما يكتبُ نبيٌّ في لوح ِ الوصايا المحفوظ : لا يشركُ النبيُ بربّهِ ، ويكفيه ربُه ُ شرّ السؤال !! "
=" حاولَ وهجُكِ أنْ يبتعدَ قليلاً .. تآمرَتْ عيناكِ أيضاً ، لكنّ قلبي ظلَّ متقداً بحضوركِ !! "
=" أردتُ أن أنام .. ولأنك ِ لم تطفئي أقمارَكِ ، ظلـّتْ عيناي تحدقان ِ بغيابك ِ ! "
–
"= ما إن ينبجسَ حبقُك ِ في القصيدة ، حتى تظن َ كلّ أنثى أنني أقصدها …
يا لجهلهن ، أنا أكتب لك أنت ِ !
=حببتُ ولعي بأنْ أدوايَ جرحَك ِ برموش أشعاري !! "
=على هذه ِ الأرض ِ .. ما يستحقُّ الحياة : أنت ِ !! "
== اليومَ .. أكملـْتِ الرسالة ، ورضيتِ لي عيناكِ جنة ً ، وقلبـَكِ سريرَ حرير ٍ، وأصابعـَكِ العشرة ، نهرَ كوثر ٍ يـُشرَب !! "
== سبحانك ِ … ما أجملك ِ! "
== يداك ِ بحرٌ ، أزرقُ الكلمات ، سوسنـُه ُ، خمسُ فراشات ٍ من رُضاب ، بينَ رفرفاتـِها تنبجسُ أحرفُ اسمـِكِ السهل ، لتعدَني ، كغيثِ سحابة ٍ .. لم تمطر ِ !!
== لفراشة ٍ غطتْ مرمرَ جسدِكِ ، أكتبُ ! "
-== مرّت خمس ُبتلات ٍ من نرجس ، بمحاذاة وقتي ، تمطّت كلّها في مهبّ هوائي ، من تويجاتها انهمر َالحبق ، ومن فيضها ، صارَ للحمام لغة ٌجديدة ، ألف ُبائِها : أظافرُ قدمِك ِ اليسرى ! "
== أمّا أحمرُ شفاهِك ، فتوت ُسياج ، على ضفة الشمس ، له تشرق كل ُحبات ِالندى على الأرض ، ثم يتعبدْنَ في محراب الشهوة .. سيّدتهن تمرّغ وجهَ القمر بالتراب ، بمجرّد أن تصحوَ من وسنِها ! "
حسام حسن
/*