……………………على الفؤاد كطيفٍ زار وارتحلا
طوى سنيناً وجاء اليوم يوقظ بي
…………………….عهد الشباب وعصراً مُترفاً غزلا
ذكرى من الوجد رحت العمر أحملها
…………………….في مُقلتيّ ولن أرضى لها بدلا
تندى بريقاً على قلبي وقافيتي
…………………..وفي خريفي ربيعاً مونقاً خضِلا
تلك الأماسي لها وجدٌ يُراودني
…………………كما الصباح يضيء القلب والمُقلا
ذاك المُحيّا حُميّا الروح أرشفها
…………………من الجفون ومن طرفٍ لها ذبُلا
فيا سقى الله أياماً نَعمنا بها
………………….والعمر لم يدّخر في وصلها أملا
كأننا وحدود الشمس تجمعنا
…………………بين الخمائل نبغي للهوى سُبُلا
شُجَيرة التين عند البيت هل نسيت
…………………أحلا مُحبّين من نسغ الهوى نهلا
فكم لهونا على أفنانها طرباً
…………………وكم تركنا على أوراقها قُبلا
وكم أظلّت جناح الستر تحجبنا
……………….عن عين من لامَ أو عن عاذلٍ عذلا
كانت من اللؤلؤ الصافي سرائرنا
………………..نسامر الغيم إمّا هاطلٌ هطلا
تُثيرني قصّة الحبّ الطّهور خُطاً
…………………وعفّةً إمّا تُلازمها وإلّا فلا
أعلّل النفس آمالاً وأمنيةً
…………………..أن يملأ الحبّ دنيا عيشنا بللا
كأنّنا والرببع الطلق خضرته
…………………..نُزيّن السهل والوديان والجبلا
ونُسرج الحبّ شمعاً في الحياة كما
…………………ذوب القلوب على المحبوب إن رحلا
كم استضاءت بنور الحبّ أفئدةٌ
……………………..كأنّها قبسٌ أهدى الملا سُبُلا
بالحبّ نصنع تاريخاً تغصّ به
……………………حناجر البوح مجداً زاهراً أثلا
لتمتطي متنه الأجيال تزرعه
……………………مشاعلاً وقدها مازال مُكتملا
فنشوة الحبّ تشفي كلّ نازلةٍ
………………….على الجسوم تعاني السقم والعللا
فلنزرع الحبّ إيماناً بنعمته
………………….أملاً يُضيء على طرقاتنا الأملا
عيسى محمود ابراهيم