نحن ملزمون بالدفاع عن الوطن، وعن وحدة الوطن، ضد أمريكا، وحلفها، وعملائها، والخارجين على الوطن.
لا تسهموا في الحرب النفسية، التي تخاض ضد وطننا، من ملايين المواقع، والمحطات، والطابور الخامس.
المحامي محمد محسن
كلنا يعرف أن وطننا سورية الغنية، التي لم يكن عليها أي دولار ديناً لأحد، قبل الحرب، وكان شعبنا يعيش بحالة اقتصادية مقبولة، هي الآن تمر بحالة عوز حد الفاقة، تشمل جميع المحافظات السورية، ريفاً ومدينة.
تعالوا لنسأل معاً….مــــــــــــــــن المســــــــــــــــــؤول؟؟
هل الفاسدون، وأثرياء الحرب، هم من يتحملوا كامل المسؤولية؟؟
فلنقر جدلاً أنهم يتحملون 30% من المسؤولية.
أما نسبة 70 % الباقية من يتحملها؟؟
أولاً ـــ أليست الحرب العسكرية، حرب الموت، والدمار، والتهجير، التي عمت جميع المدن، والقرى، والدساكر في سورية، والتي دامت ولا تزال قائمة منذ ما يزيد على 12 عاماً، أليست هي من دمرت غالبية المدن والقرى السورية، بقيادة أقوى دولة في العالم أمريكا وقطبها، وأدواتهما الإرهابية، ومعهما (مع الأسف) غالبية الدول العربية؟
ثانياً ـــ ألم تترافق الحرب العسكرية، مع حرب الحصار، والتجويع، والإفقار، والاستيلاء على الجزيرة السورية من قبل أمريكا وقطبها، بعون من الانفصاليين الأكراد، سلة غذاء سورية، وحرمان شعبنا من قمحه، ونفطه، وغازه.
ثالثاً ـــ ألا تحتل تركيا، وإرهابييها، والعملاء المنشقين عن الجيش العربي السوري، إدلب والشمال السوري؟
رابعاً ـــ وعلينا أن لا ننسى الطابور الخامس، المنتظرْ، والمتربصْ، والكامن بين ظهرانينا، والذي يساهم مساهمة فعالة في تحريك، وخوض، الحرب النفسية، محرضاً على الدولة المتعبة؟
خامساً ـــ ألا يزال وطننا شعباً وجيشاً، في حالة حرب مستمرة، مع المحتلين، وقطعان الإرهابيين، والطابور الخامس؟
إذاً أي وطني ملتزم بقضايا وطنه، لا يجوز، نعم لا يجوز، أن يحمل كامل المسؤولية لأجهزة الدولة، وأن يقضي نهاره وليله، وهو يندد بالفساد والفاسدين، ويتناسى ما تسببت به الحرب العسكرية، وحرب التجويع المستمرة، والحرب النفسية، لأن هذا ما يريده، وينتظره، الطابور الخامس، والعملاء، والمواقع والمحطات الإعلامية المعادية!!
فيكون عندها الوطني الملتزم بقضايا وطنه، قد ساهم في الحرب النفسية، ضد وطنه وشعبه المتعب، الذي أنهكته الحرب، إلى جانب أعداء الوطن المتربصين، سواء عَلِمَ ذلك أم لم يعلمْ.
وهذا يتناقض مع صدق الانتماء، والواجب الوطني، الذي يقتضي، بل ويتطلب منا، الرد على الحرب النفسية التي يديرها الأعداء، ونساهم في زرع الأمل بدلاً من تسريبه.
إذاً المطلوب:
أن نؤكد في نقدنا، ما فعلته بنا الحرب العسكرية الوحشية، والحرب النفسية، وما بينهما من تقاطعات، وأن لا نقصر نقدنا على الحكومة المتعبة، وأن لا نغوص في زواريب الفاسدين فقط، عندها يكون نقدنا موضوعياً، ووطنياً، ومتوازناً.
مما تقدم نصل إلى نتيجة:
أن من يحمل وضعنا الداخلي المعقد كامل المسؤولية، هو لا يخدم الوطن بل يخدم أعداء الوطن.