توفي بير أولوف إنكويست ، أحد أشهر الكتاب في السويد ، عن عمر يناهز 85 عاما، يوم الأحد 26 أبريل 2020 حسبما قالت عائلته لوسائل الإعلام المحلية.
وذكرت صحيفتا “داجينز نيهتر” و”أفتنبلادت” السويديتان أنه توفي أثناء نومه بعد فترة مرض طويلة.
وهو كاتب مصنف من أعلام الأدب السويدي في القرن العشرين معروف بقصصه القوية التي يمزج فيها بين حكايا من حياته السوداوية ومحطات قاتمة من التاريخ.
وقد سرد في رواياته ومسرحياته وكتبه المختلفة تفاصيل من تجربته الحياتية كطفل مقموع في بيت متديّن ثم كعدّاء وصحافي ومدمن على الكحول.
وكان غالبا ما يأخذ الأحداث والشخصيات التاريخية كنقطة انطلاق لأعماله.
ويزخر سجل إنكويست المولود في 23 سبتمبر 1934 في منطقة هيوغبوله في أقصى الشمال السويدي، بعشرات القصص التي حققت نجاحا عالميا وترجمت إلى لغات عدة، بدءا بكتاب “عين الكريستال” سنة 1961 وصولا إلى آخر منشوراته “كتاب الأمثال” في 2013.
وكان كتابه “ذي فيزيت أوف ذي رويال فيزيشن” (زيارة طبيب صاحب الجلالة) الذي حقق شهرة عالمية ويروي قصة حب بين طبيب الملك الدنماركي كريستيان السابع والملكة الذي تم نشره في عام 1999 قد لاقى إشادة نقدية وأصبح من أكثر الكتب مبيعا على مستوى العالم، وفاز الكتاب بـ”جائزة أوغست” الأدبية السويدية.
كما حاز على جائزة الكتاب الألماني للخيال الدولي.
و حازأيضاً على جائزة أوغست للمرة الثانية عن سيرته الذاتية “حياة أخرى” التي نشرها في السويد سنة 2008.
وكتب مسؤول الثقافة في صحيفة “داغنز نيهيتر” السويدية بيورن فيمان أن أهمية إنكويست “في الحياة الثقافية السويدية منذ ستينيات القرن العشرين لا جدال فيها. لقد شكّل نموذجا للكاتب الملتزم اجتماعيا الذي أثر بأجيال من الكتاب الشباب. وسيشكل غيابه فراغا كبيرا لا يمكن تصوره”.
إعداد : محمد عزوز
( صحف ومواقع )