(طوفان الأقصى)، أَكَّدَ للمرة الألف تضامــــــن القطب الغربي (كله) مع العدو، ضد العرب وقضيتهم.
فهل ستتخذ الأنظمة العربية المرتهـــــــــــــــــــــنة (للوصاية الأمريكية)؟ (بعض) الخطوات للتملص من الوصاية؟
على القطب الغربي الأمريكي ــ الأوروبي، وأداته الكيان، أن يعلم أن كل هذه الحروب، ستسجل في دفاتر جرائمه ألا إنسانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العالم كله يتابع الجرائم الصهيو*نية الوحشية، ضد سكان غزة، المدعومة عسكرياً، ومالياً، وإعلامياً، من القطب الغربي بجناحيه الأمريكي ــ الأوروبي، وبحكوماتهما وشعوبهما، منذ نشأتها، في عام / 1948 /، وحتى الآن، مع بعض المظاهرات الخجولة التي أقيمت في بعض العواصم الغربية، والتي قُمعتْ في بعض العواصم الأخرى.
هذه آخر الجرائم التي يرتكبها الغرب عن طريق ذراعه الصهيوني، ضد شعوبنا العربية، والتي ستضاف إلى سجلات حروبه وعداواته المليونية، والتي استمرت منذ / عام 1492 / وحتى الآن، والتي ترافقت عبر نصف قرن وزيادة، مع حروب مستمرة، ضد شعوب العالم الثالث.
هذه السجلات العدوانية، الوحشية، التي باتت أكداساً، والتي استعبدتنا، ومزقت بلداننا، وقتلت الملايين من شعوبنا، وأفقرتنا، وجهلتنا، سنقرأها، دائماً نحن، وأولادنا، وأحفادنا، ولن ننساها، كما لن ننسى ويلات الشعوب الأخرى، في العالم الثالث، التي ترافقت ظُلاماتهم التاريخية، مع ظُلامات أمتنا، عبر هذا التاريخ الطويل، والمرير.
هل يعلم هذا الغرب الاستعماري، الوحشي، الذي سرق حضارة البشرية، وحرفها عن مسارها الإنساني، أنه المسؤول وحده، عن جميع المآسي التي تعاني منها البشرية، التي استعبدها، واثرى على حسابها، وأقام حضارته المائلة على دماء شعوبها؟
هل يعلم هذا الغرب، أن شعوب العالم الثالث المتعبة، بدأت تستيقظ، من معاناتها المريرة، وتدرك المآسي التاريخية، التي ارتكبها الغرب ضدها عبر تاريخها، ولن تعلن وقوفها السياسي ضد هذا الغرب فحسب، بل ستنضم إلى القطب الشرقي، المعادي، والمواجه، للقطب الغربي.
القطب الشرقي الصاعد، والذي سَيُسْنِدُ له التاريخ، مهمة الوقوف في وجه القطب الغربي المتوحش، وذراعه اسرائ*يل، ومساءلته عن جرائمه عبر القرون، ومحاسبته على ذلك، ومطالبته بالتعويض، عن كل الجرائم التي ارتكبها بحق البشرية.
وحتى الجرائم التي ارتكبها تجاه مجتمعاته الغربية ذاتها، التي أخذتها الأنظمة اللبرالية، من عمقها الاجتماعي، وبعدها الإنساني، إلى تكريس الفردية المطلقة، فأصبحت الشعوب الغربية، تجمعات من أفراد، غاية كل فرد فيها حماية مصالحه، وغرائزه المستقلة حتى الشاذة منها، بدون أي اهتمام بحقوق الآخرين، من مواطنيه ومن العالم الآخر.
المأمول والمنتظر أن يتمكن القطب الشرقي، الذي يملك إرثاً اجتماعياً، نضالياً ذو بعد اشتراكي إنساني، من وقف التدهور الحضاري الإنساني، الذي تسبب به ورسخه الغرب، عبر قرون خمسة؟
هذا المأمول له كل مشروعيته، ولكن هذه المهمة التاريخية، المسندة للقطب الشرقي، يجب أن تكون أولى خطواتها، لجم الروح العدوانية للقطب الغربي، وإعادة شعوب العالم الثالث، إلى دورها الحضاري الذي أجهضه الغرب، وعمل على تجهيلها، وإلغاء دورها.