أدونيس حسن
ووهجُ الشمسِ يردُ عن وجهِها النظر
وخافتُ الضوءِ يجذبُ إليه العيون
ترتاحُ تحتَ ظلِه
من هيبةِ السريرةِ في الإعلان
تلكَ الأناملُ خصَّبت عروقَ الأثير
مدَّته حريراً في فمِ امرأةٍ
يلدُ الانعتاقُ من بابِه
الحريقَ العتيق
كذا كان الفجرُ
بعد شبهةِ رمادِ الليلِ المضيء
يحملُ بين ثنايا الجفون
ماضِ بصيرةٍ لا تلين
أهلكتْ الغفلةَ باهتراءِ التفاح
على أغصانِ البساتين
أحدثَ المنديلُ هيئةَ الطين
في طيرٍ
لا أرضَ تحت جناحيه
ولا عشبَ عشقٍ
ينمو من وحدةِ الماءِ والسعير
و من تحتِ ظلِ صولجانٍ
لملمَ كلَ الأطيافِ
من الغني حتى الفقير
لا حكمةَ في رأسِه
إلا من زرعِ
الطالبين
هل لي بثالثٍ
لا يرى التربصَ
من الذكورةِ حتى الأنوثةِ
ولا إرهاقَ الحراسِ
في تخومِ الحقول
ثالث
خارج المعرفةِ واليقين
فيه قضيةٌ ثارتْ على العقلِ
على القلبِ ,,ومدنِ اليباب
وقرى الغلال
لا حدَ له غيرُه
يبعثُ نفسَه كما المرآةِ
ترانا فيها ولا نراها
تلفُ رقابَنا براحةٍ
من شرايين الضجيج
الجذورُ
تبقى في البذور
غاباتٍ على الفروع
وفي أخضرِ الأوراقِ
بعد الرحيل
لا خوف
هي الوجهُ الآخر للتيجان
لا حجابَ لها إلا هي
وليس هي إلا الحجاب المقيم
أدونيس حسن 2010