مناقشة التحالفات الاستراتيجية بين الدول ، اختصاص مطلق للقيادات السياسية ـــ العسكرية
فضاء اعلامي معاد مغلق ، حروب نفسية ، طابور خامس ينتظر ، هذا يستدعي المواجهة والتحدي
صيانة الوعي الوطني وتنشيطه ، يقع على عاتق الطلائع الواعية ، التي بوصلتها الوطن
المحامي محمد محسن
ليس مسموحاً لأي مواطن مهما علت مرتبته ، أن يجادل في جميع القضايا السياسية ـــ والاقتصادية ـــ الاستراتيجية ، وبخفة ، وعلى هواه ، فيبيع ويشتري في القضايا المصيرية ، وكأنها شركة تجارية ، فهذه المسائل الجوهرية ، تتعلق بها مصائر الدول ، والشعوب ، المتحالفة ، فمناقشتها حصرياً ، وحكراً ، بالقيادات السياسية ـــ العسكرية ، التي تحيط بكل معطياتها ، فهي وحدها فقط الحق ، في تقويمها وتقييمها .
بل على المواطن المسؤول ، أن يدرك حتى التسليم ، بأن الوطن مقدس ، إذن قضاياه المصيرية مقدسة ، لأنه وحده الضنين على أرواح الشهداء الأبرار ، ولأنه مقدس ، علينا تناول قضاياه ، بكل خفر ، واحترام ، وبمنتهى الاحساس بالمسؤولية ، وبخاصة ونحن الآن شعباً ، ووطناً ، لانزال في أتون المعركة الطاحنة ، وحتى لانفتح أي فرجة يتسلل منها العملاء .
وبالتحديد القضايا المحورية التالية :
1 ـــ أي حديث محبط ، متشائم ، ينال من صمود شعبنا ، الصابر ، الصامد ، وبسالة جيشنا الأسطورية ، ويجرح تحديهما ، ورغبتهما في المواجهة ، والذين اجترحا ، من الجوع ، والفاقة ، والحاجة ، وأكداس الهموم ( الهمة ) ، هو ملعون ، ملعون ، ملعون .
العنوا قائله ، وناشره ، لأنه غير بريء ، ولأن ذلك الحديث هو غذاء للعملاء ، مصاصي الدماء ، والطابور الخامس ، المتربصين على كل زاوية ومفرق ، ومدهم بالسلاح الفتاك الذي ينتظرونه بشغف ، لللعب بعواطف البسطاء ، وأخذهم إلى اليأس الغوغائي ، من خلال بث الشائعات المغرضة ، و ليكن شعارنا دائماً [ من صمد تسعاً سيصمد العاشرة ] .
2 ـــ على كل مواطن غيور أن يتنبه إلى مخاطر الحرب النفسية ، والتي ينجح فيها الغرب أيما نجاح ، لأنه يملك ما يزيد على / 800 / محطة اعلامية ، دأبها صناعة الرأي العام المحلي ، والعالمي ، وتدجينه ، ودفعه لتأييد الحرب المتوحشة ، وكل ما يترتب عليها ، والتي تفعل مالم يتمكن السلاح الحربي من فعله ، وغالباً ما يشنها العدو قبل الحرب العسكرية ، ومعها بكثير من التلفيق ، والكذب ، واشاعة الانتصارات الوهمية ، فليس هناك من سلاح أمضى من سلاح الاحباط .
3 ـــ قلنا ونعود فنؤكد لأهمية الموضوع ، بأنه لا يجوز لكل مواطن فردٍ مهما علا شأنه ، أن يتنطح للجدل ، والتنظير ، وابداء الرأي في القضايا الاستراتيجية ، العسكرية ، والسياسية ، وهو يتكئ على أريكته ، وكأنه يتحدث عن مغامرات الزير سالم ، لأن هذه القضايا اختصاص مطلق للقيادات العسكرية ، والسياسية ، فهي وحدها التي تملك المعطيات ، وهي التي بيدها كل الخيوط ، وبالتالي هي الأقدر على تحديد الموقف من كل قضية ، من هذه القضايا ، من خلال الميزان الذهبي الذي تُقَيِّمُ الحرب من خلاله .
وعلى الكافة وطنيون وعملاء أن يدركوا : أنه ومهما كثرت التباينات ، وحتى التناقضات ، في بعض المسائل ، بيننا وبين روسيا ، وبيننا وبين ايران ، وحزب الله ، ولا بد من ان يكون هناك تباينات ، لا يمكن ، نعم لا يمكن ، أن تهز التحالف لأنه تحالف مصيري ، لا فكاك منه ، لأن الفكاك منه موت للدول المتحالفة ، وهذا لن يكون .
على مواطننا البطل الصامد أن يدرك : ، انه صبر أكثر من أيوب ، وتحمل ما لم يتحمله أي شعب في العالم ، ( بدون مبالغة ) ، حرب ، وموت ، وتدمير ، وتهجير ، وتجويع حد الفاقة ، وحصار مطبق لتسع من السنين .
وعليه أن يدرك : أنه بتضحياته وتضحيات حلفائه ، أنقذ الانسانية ، ( بدون مبالغة ) لأنه أوقف التوحش الأمريكي ، وتغوله في دماء الشعوب .
والأهم نعم الأهم قال لإسرائيل : (مهما كابرت ، فأنت الآن محاصرة وتواجهين محوراً لا دولة ) .
[ وبالمناسبة عليه أن يدرك أيضاً أن هناك من العملاء والطابوريين في الداخل من يتربص ” لامتصاص هذا الانجازات التاريخية غير المسبوقة ” ] .
وعليه أن يدرك ثالثة : أنه بصموده مع حلفائه ، فتح بوابة التاريخ على مصراعيها ، لتشكيل عالم جديد ، ثنائي القطبية ، أو ثلاثيها ، وأن سورية ستكون البوابة لذلك العالم الجديد ، والدولة الأهم في الشرق ، وهي بيضة القبان ، في سياسة التوازن العالمية .
…..[عنــدها فقـــط يـــدرك : أنــه لا يستــطيع الاحــاطة بثــمن صــموده وتضحياته ، الأغلى من كل ذهب الدنيا ، ]
………………….[[[ نعــــــــــــم صـــــمود شعبــــــنا أنقـــــــــذ العــــــــــالم ]]]