كان أول تبادل للحديث معها يوم تولت مسؤولية رئاسة قسم اللغة العربية في كلية اداب جامعة دمشق. لم أكن اعرفها إلا من خلال كتابات منناثرة.
من مكتب في جهاز حكومي هتفت لها لكي يهنئها اولا زائر كريم من مدينة حمص. ثم كانت لي معها محادثة موجزة مكثفة اعلمتها بها عما أعرف من صعوبات احاطت بتعيين أول سيدة عضو هيئة تدريسية في قسم اشتهر بتقلبدية لها في احد جوانبها ما لايبعث الانشراح في النفس .
ثم كانت لنا لقاءات متعددة في اجتماعات وفعاليات لاتحاد الكتاب العرب.
ومن الذاكرة أقول. اتففنا ذات لقاء وربما في حفل اقامته سفارة غربية على ان دستور الاتحاد الأوروبي كان من الممكن له ان يتسع ليشير الى اصل. أوروبا السوري. .
وكانت لكل منا فرصة التعبير عن الفكرة.
وحين التقينا بعد مدة جددنا العزم على مواصلة التعريف بما لسورية من افضال على حضارة لا تود ان تتذكر اصولها.
لم تكن لي صلات وثيقة بالاديبة المتمبزة ذات العبارة الرشيقة الممشوقة. لم اقرأ لها الكثير من بحوثها اللغوبة التخصصية . الا ان مقالاتها في وسائل الإعلام عن هذه الأمور كانت أول ما يشغلني في تلك الوسائل.
نبكي الاديبة الكبيرة المتمبزة. ونسأل الله لها الرحمة ولبكن ذكرها مؤبدا الآن وكل اوان وإلى دهر الداهربن آمين.
د. جورج جبور
30 ك ثاني 2024