نحن في زمن الذل والعار وفقد الكرامة والنخوة والشرف، في أمة تعيش انظمتها مجونها وملذاتها وطيب ورغد عيشها على حساب شعوبها ..، ونحن أمة العروبة وأمة الملياري مسلم ..، نحن أمة إذا ضرب الحذاء بها نادى يقول باي ذنب اضرب .. .
لقد كنا أمة عربية .. كانت واحدة ..!!؟؟
وكانت رسالتها تقول عنها خالدة ..!!؟؟
لقد كانت أمة تحكم العالم بعدالة شريعتها ونبل اخلاقها ونخوتها وشرفها فحكمت شعوب الأرض، نداء امرأة تنادي مدوية في عالم الرجال والتاريخ تقول : وا .. معتصماه ..!!، لقد كان نداء لأمة النخوة والشرف والرجولة والقادة العظام، يوما لا بد سيعود وتعود معه الرجولة للرجال أشباه الرجال، لابد أن يعود هذا اليوم الى معظم قادة أنظمة العالم والعروبة والإسلام ويصخوا ضميرهم وتعود لهم النخوة والشرف والأخلاق والقيم والمبادئ ..!!؟؟
نعم نحن أمة الركع السجد .. ولكن لغير الله ..!!، نحن أمة العروش والأنظمة التي في خبر كان ..!!؟؟
لكن لماذا .. ولماذا .. !!، لإنه الفيتو الأميركي الذي يتحدى الأمم كلها والممعن في شراسته باستمرار ممارسة الصمت على جرائم الاحتلال، متلونا بالصمت العربي الإسلامي المخذي الراكع للكيان الصهيو أميركي الفاضح ..، في وقت العالم وشعوبه تصرخ منادية بالعدالة وحقوق الإنسان ..!!، وأمة العروبة والإسلام السحاقية تحت نعال الاستعمار وملطشته بإرادتها فقط ..!!، لتحافظ على عروشها وبقائها تحت مظلة حماية جلادها وبدورها تحمي اذنابها الذين يحمونها ايضا .. .
هو فيتو التحدي والعنجهية الأميركية للعالم كله يؤكد أن العالم في صمته جبان في وجه العنجهية الأميركية الصهيونية، فلا رادع للقرار الأميركي الداعم لجرائم الاحتلال الصهيوني العلنية إلا الاستمرار في نهج المقاومة والتي عليها المبادرة لتفعيل استراتيجية الهجوم في كل مكان وزمان لتتناول وتطال الصهاينة ..!!، نعم الصهاينة وكل أميركي صهيوني واوربيا صهيوني مجرم في كل مكان، فلم يعد هناك استعداد لاي موقف يتناول هدنة أو وقف للقتال، وليس الضوء الاخضر الاميركي من خلال الفيتو إلا قرار يؤكد على أصالة العدو وهويته وأدواته الإجرامية ورأس حربتها الكيان الصهيوني ومرتزقته، فلنبعث الحياة في مستقبل أمتنا وشعوبها ونعود لنخوتنا وشهامتنا ونعيد لأنفسنا الرجولة التي لا تكون إلا بقوة الوجود وفرضه، فلا كرامة لأمة صامتة خانعة راكعة ساجدة لغير الله .. .
اليوم تتكشف الحقيقة للإنسان في العالم العربي والإسلامي والعالم كله والذي لم يكن معظمه يعلم بها ..!!؟؟
، في أن العالم لعبة وملعب ومساحات متفاوتة ولاعبين واللعب ضمن حدود وقوانين وجدت للقوي واستمرار نفوذه ومصالحه وحمايتها في مواجهة الضعيف وسياسة إبادته المتبعة في استراتيجية وضعية بقوانينها لمصلحة القوى العظمى ونفوذها وحماية مصالحها منذ اتفاقية ” يالطا ” بعد نهاية الحرب الكونية الثانية والتي رسمت معالم النفوذ للقوى في العالم، لتكون في مضمونها مساحات ومصالح ما بين قطبين وعالم ثالث كان يدعي الحياد مهلهل بالي تحكمه أنظمة وجدت تابعة ومصنعة سقطت معظم اقنعتها اليوم ليظهر وجهها الحقيقي صهيونية المنشأ في معظمها، حيث الاستعمار فينا لم يخرج وعملاء الاستعمار والامبريالية لا زالوا مستمرون يحكمون الشعوب تحت شعارات واهية مغلفة بنبل الاخلاق والحريات والديمقراطيات، ومبطنة بأهدافها القذرة في تحقيق إبادة ممنهجة لعالم البشرية من خلال أنظمة مصنعة تمثل ادوات التنفيذ وهي القائمة على حكم شعوبها وتطويعها لحماية عروشهم وتحقيق مصالحها والتي تصب في هدف واحد هو تحقيق سياسة ومصالح وخدمة نفوذ القوي الحاكم بقوته ..!!؟ .
كأنه قد بدأت مع طوفان الاقصى تتدحرج مرحلة كرة النار المتسارعة لتلتهم كل شئ في بقاع الارض، وسيشهد وسينطق حتى الشجر والحجر بظلم وإستكبار الحركة اليهودية الصهيونية الأميريكية العالمية بحق فلسطين التاريخ والمقدسات والأرض والشعب .. .
ما وجدت اروع ما قيل وجسد الصورة بواقعها بعد شهور من عملية طوفان الاقصى ولمن سأل نفسه ..!!؟، ما أقوى وأكثر سلاح فتاك استخدمه العدو المجرم والغاصب المحتل ضد أهلنا الأبرياء العزل ..!!؟
فقد بحث الباحثون الكثيرون ولكنهم لم يجدوا سلاحا أكثر فتكا من صمت وتخاذل أمة العرب وأمة الإسلام وأمة الإنسان .. أمة المليارين أشباه المسلمين في العالم ..!!؟؟ .
لابد من أن معظمنا أصبح يفهم المحاولات المستمرة لتفريغ قطاع غزة من السكان مستمرة ومنذ العام ١٩٧٠ والتي فشلت وتفشل في كل مرة أمام ثبات وصلابة أهل غزة ..، الذين كانوا حينها ثلاث مئة الف واليوم هم ما يقارب الثلاثة ملايين ..!!؟ .
د. سليم الخراط