* الشاعرحمزه القاضي
أنوارُ سِحرِك
______________
لَطائفُ الكونِ بانَتْ في محاسنِكِ
تُسامرُ النَّجمَ و العشاقَ في أنسِ
إنْ بانَ وَجهُكِ فاضَ النُّورُ مؤتلقاً
أنوارُ سِحرِكِ بينَ البدرِ والشّمسِ
فأرْقُبُ البدرَ عندَ اللَّيلِ يَحجِبُهُ
قِنديلُ وَجهِكِ مبهوراً بما يمسي
ويَخجلُ الوردُ منْ صُبحٍ يعانِقُهُ
تَفتُّحُ الزَّهرِ بينَ الفَجرِ، والأمسِ
و يُخبرُ الدَّوحُ أطياراً مسافرةً
قصائدَ العشقِ ترتيلاً مِنَ الهَمسِ
بأنَّ حُسنَكِ بينَ النَّاسِ مَرجِعُهُ
مصوِّرُ الآياتِ من حُسنٍ بلا لَبسِ
فأنتِ الرَّوضُ، والأَعنابُ نَقطفُها
تُدارُ كما يدورُ الخمرُ في الرَّأسِ
وأنتِ الطَّيفُ، والأحلامُ هَدْهدَةٌ
تلاطِفُ النَّومَ في إغفاءةِ النَّعْسِ
أنا المفتونُ، والأقدارُ تحملني
أغالبُ الحبَّ من بأسٍ إلى بأسِ
فلا الحبُّ يكفي كي أهيمَ بكِ
ولا الشِّعرُ يطفئُ جذوةَ النَّفسِ
____________________
… حمزه القاضي ٣ نيسان ٢٠٢٤
# منيرة احمد / نفحات القلم