بدوي الجبل اسم يرفرف في سماء الأدب العربي وترك بصمة مختلفة على الشعر وتجليات الوطن والحب والله والحياة والمرأة كانت حاضرة في شعره
بحضور نوعي مثقف ومتابع
قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع جمعية بانياس الثقافية تم تقديم محاضرة مميزة عن تجليات المرأة في شعر بدوي الجبل قدمها لشاعر الأستاذ علي سعادة
بعد الترحيب بالحضور والمحاضر استهل الشاعر علي سعادة محاضرته بما قاله البدوي
سيذكرني بعد الفراق أحبتي ،،،، ويبقى من المرء الأحاديث والذكر
ورود الربى بعد الربيع بعيدة ،،، ويدنيك منها في قواريره العطر
وقال قلما تجد شاعرا كرم المرأة كما كرمها بدوي الجبل فهي الحبيبة والأرض والوطن وهي الأم والمقدسة والرمز والخالقة ، فأسمى الحب الذي يبلغ مرتبة التصوف وشاعرنا أحب وتغزل بالسمراء والشقراء ، لكنه على المقلب نفسه يثور ويغضب عندما تتنكر له الحبيبة التي ساواها بنفسه وسواها من وساوسه ولا يهدأ قبل أن يحطمها بأيدي حروفه القادرة
يداي الذي أنشأت تحطيم جبّار
جمالك من سحري وعطرك من دمي
و فتنتك الكبرى خيالي وأشعاري
خلقتك من أهواء نفسي ونوّعت
بك الحسن أهوائي وحبّي وأوطاري
نودع مضارب السمراء قاصدين جنيف حيث حل قبل 70عاما واحتلت قلبه وعقله فتاة سويسرية شقراء وما أدراك ماتفعله الشقراء بالعربي العاشق
هدهد همومك عندي
على حيائي و صدّي
حور النعيم تمنّت
نعمى هواي و وجدي
هل عندهنّ رحيقي
و هل لديهنّ شهدي
يا ساكب الشعر خمرا
من شعر ربّك خدّي
و من معانيه عطري
و من قوافيه وردي
حتى في أرقى الأماكن المسالمة تفتح جبهة حرب جلق الشام الحبيبة الوطن أو الوطن الحبيبة
فقد تغزل بالشام ولا يأبه ولا يتلفت ويتابع الغزل ببلاد الشام
ندع الأرض وما عليها ويخلق مع الشاعر المتصوف ابن الشاعر الصوفي سليمان الأحمد حفيد أمير من أمراء الصوفية المكزون السنجاري ويسجل اعترافه في معبد الحب السماوي
ذا اعترافي أمام كاهنة الحبّ
فهل يغفر الخطايا اعترافي
لإله الهوى صلاتي و نسكي
و حوالي بيت الغرام طوافي
هيكل الحبّ طاف فيه جدودي
و جثت حول ركنه أسلافي
نبقى في السماء حيث الحب والله والقداسة ونراه متماهي مع الله في اللهب القدسي
وقبل أن نهبط بسلام فوق الأرض العامرة بالحروب نعرج على هند و ليلى ومي وسلمى
تلك الأسماء الحسنى العابقة بالوجد الصوفي الصافي
وخاتمة التجليات خالقة حوار مخلوق مع خالقة
بدأ النقاش بعد المحاضرة
الشاعر حسان شريقي قال بدوي الجبل خوابي لا حصر لها ولا عد فتحنا خابية المرأة ويوجد خوابي أخرى وأعتقد لو أن بدوي الجبل كان أيام المتنبي وكان منشد شعره أستاذ علي لما كان للمتنبي أثر
القاء الأستاذ علي رونق وجمال
الروائية والشاعرة لميس بلال
قالت البدوي اسم ليس سهلا الدخول فيه وهنا شاعر يكتب عن شاعر
لا أرى بعد في مضامين قصائد البدوي فقد وصل قمة الأشياء ويتكلم بنفس السوية ، عندما يتحدث عن كل شيء الاله واللهب القدسي والمرأة كل هذه الأمور كانت العناصر الشعرية العالية ، تطرب النفس ولا يسعك إلا أن تصفق وهذا سر البدوي نفس السوية والارتفاع والعلو ولو كتب عن أي شيء لأمنا أنه الشعر وهذه هي نبوءة ، من أجنل المحاضرات ، في مجال المرأة لم أستطع تحديد شيء غزلي ، لم يكتب في شيء خاص يكتب عن المرأة رمز الحب والجمال وتماهيها بينها وبين الخالق
الأستاذ محمد وحود
كل الشكر للأستاذ علي والشكر للأحباء فردا فردا ، لقد تناولت قمة من قمم الأدب والشعر أتحدث غن هذا البدوي الجبلي وقد استمعت إلى التجليات التي تناول فيها المرأة أتراه خافظ في تجلياته على بداوته وجبليته؟ أقصد بالبداوة العروبة بكل ما تعنيه ثقافة ودين وروح هو تحدث عن هذه السويسرية وقد سلبت قلبه لكته ظل البدوي الذي نعرف ودخل معها معركة تحدي أتراه انتصر أم انهزم في الحب يفنى المحب للحبيب أي كان ولا يسأل عما حصل وعما خسر
المحاضرة دعوة لنا لنعود إلى هذه القمم نقرأ وأنا أشكره على العنوان ،في شعر البدوي تجليات كثيرة والمرأة كانت الأهم
البدوي هذا العملاق يجب أن نعود إليه بعيدا عن السياسة
الأستاذ خالد حيدر
تحية للجميع ،الحديث عن البدوي حديث يأخذنا إلى نقاط تجعلنا نرتبك حين نتحدث
عبد السلام العجيلي تحدث غن رفقة بدوي الجبل في البرلمان السوري على هامش هذه النيابة روى بعضا من عشق البدوي ، كاد يتخلف عن الجلسة ليظل وقتا أطول مع الصبية التي يلتقيها
في السياسة قرأت بدوي الجبل ولي تحفظات
البدوي انسان نابغة استطاع أن يصنع النبوغ شعرا ، كتب قصائد عن صبايا حقيقيات وهذا لا يقلل من أهمية وكبر البدوي فقد كان كبيرا عندما تغزل
لم تأت علامة بارزة ك بدوي الجبل في الشعر العربي
الصديقة سهام رقية شكرت الأستاذ علي وقالت عنوان جيد ان تلقي حس شاعري بشاعرية عن شاعر ، أنت أضفت اضافات جيدة وسألت المحاضر عندما بحثت عن بدوي الجبل في تجلياته
هل يقصدها كأنثى أم يقصدها بتجل عال؟ أحبه في مجال الطفولة له شاعرية وكلمات جذابة
أجاب الاستاذ علي ممكن انه هي وطن،، رب، خالقة، دمية محطمة لمرأة من لحم ودم أوحت للبدوي
الأستاذ جابر عبود
يقول البدوي وهو يأمر، يكتب عن السراب من السراب، كيف يصنع هذه الرؤية ؟
سئل الناقد محمد مندور عن الحداثة ما الحداثة ؟ أجاب الحداثة هي بدوي الجبل ، استغرب السائل
مفهوم الحداثة علق في ذهني، أنا مع حداثة أدونيس
هناك شيء عميق في شعر بدوي الجبل فقد خول الحداثة ، شاعر كلاسيكي ويكتب بأسلوب أن يكون حدثوي عندما نقرأ بدوي الجبل تحس أنه يبدع في المعنى
لا عيب أنه ينتمي إلى أسرة عربية في صميم التاريخ العربي. أبوه شبخ جليل ليس متعصبا وغير منتمي للعقيدة بمفهوم ضيق
الشعر الخليلي لولا بدوي الجبل لدخل الأرشيف وأغلق عليه بمائة مفتاح ، يثير فيك حالات انسانية في العشق والقضية ويخلق فيك الشعور ، أعتز أني أحب بدوي الجبل ، هناك فرسان في الثقافة العربية وهما الوحيدان اللذان يجران العربة بدوي الجبل وأدونيس
أما الروائي والقاص علي شاويش قال هنا صعب الحديث وسأثير نقطة هي الكتلة الهائلة من العظمة لدمشق ، مقارنة بين الشعر القديم والحديث حالة موجودة بشكل مرعب في حياتنا الحديثة ، دمشق هذه العظمة عند نزار وسعيد عقل ما قدمت هذه العظمة للشعر ؟ الشعر القديم يتعامل مع الشعر بشكل صريح مباشر وٱني وهناك دلالات غلى شيء مهم
مقارنة بالشعر العالمي لا شيء اسمه المكان
الشعر الحديث يتعامل مع الحالات عوز الناس وحاجتهم
وفي النهاية تحدث الأستاذ علي سعادة وشكر الحضور الكريم
وبدورنا نشكر كل من حضر فقد كان نقاشا مثمرا
ويبقى شعارنا نعمل لنرتقي