من طبيعة تكوين الشعب السوري الصبر والمثابرة و الإقدام وخلق الحياة من شبه العدم وكيف لا وهو شعب تشرب الكرامة والكبرياء وعلم البشرية معنى الإنسانية في موقع جغرافي تعاقبت من خلاله الحضارات و انبثقت الديانات ولهذا لا يمكن ان يتغلب اليأس على حيوية وطاقات هكذا شعب تحدى الالم والموت والتجويع و الإبتزاز ومؤكد ما جعلنا نسير وسط هذه المقدمة حجم المؤامرة المعقدة والتي تناغمت لحبكها كل انواع الارهاب المتزاوج بين العالمي والاقليمي و الادوات التابعة لنشاهد مسرحية كنا نظنها خيالية ولكنها افقدتنا العقل والعقلانية لساعات عبر تخدير فكري من خلال متلازمة مضاربات وهمية خيالية للدولار مقابل الليرة السورية ورفع كبير للاسعار بشكل لحظي وسط صمت شعبي وحكومي ولكل مبرراته فالشعب هاله تكاليف مستوى المعيشة والتي تجاوزت الخيال و كذلك اللامبالاة و اللعب العلني بقوت يومه وبلا اي خوف من اي مسؤولية ووسط تغاضي المسؤولين عن هكذا ملف ولكن رغما من هول الحالة المخيفة جاءت المساءلة والتي جرت بمجلس الشعب الممدد له للظروف المحيطة والتي اخذت منحى رمي المسؤولية والتهم والتي كانت نارية ولكنها لم تلفت نظر اغلب المواطنين لأن اغلب القرارات المتراكمة والتي كانت ككرة نااار انفجرت مؤخرا كانت تمر بسهولة وسلاسة ومن دون اي ممانعة او كبح او مساءلة حقيقية عبر نفس هؤلاء الاشخاص ولكن قرب الانتخابات جعل الصوت يرتفع و معرفة نفس الشعب الجائع عبر نومهم ونوم غيرهم جعل الهجوم ورمي المسؤولية غاية ليتصدى رئيس الوزراء السابق للمسؤولية ولكن بايجابات مخيفة وغير متوافقة مع ما سبقها من حيث أن سعر الدولار حقيقي والحاجة له وكذلك حول إمكانية الاقتراض و زيادة الاجور وكذلك تحميل الإعلام جزء من المسؤولية ما يهمنا أن كل المهتمين والعارفين عبر سيرورة الاحداث يعلم ان ما جرى للدولار وهمي وانه نتيجة سلوك متعدد من مضاربات من الخارج مترافق مع إعلام مضلل فيسبوكي ومعادي و كذلك بعض الادوات المتعاونة بقصد زعزعة ثقة المواطنيين وجعلهم يناجون الغيب وقد وصلوا لبعض عبر تلازمها مع فوضى الاسعار وكيف لا وقد جعلوا الكل يتوهم بقفز الدولار فوق حاجز ال ٣٠٠٠ بايام وسط زيادة الاسعار بنفس النسب ووسط نوم المسؤولين عن ضبطها من ادوات وزارة حماية المستهلك علما بانه لم يحدث اي متغيرات في ظل حدود مغلقة و طلب صفري ولكن ضبابية من يسعر الذهب بسعر لا تعترف به الحكومة ونار الاسعار بما فيها اسعار تنتج من القطاع العام ومنها الادوية والتي بررت برفع سعر الدولار بالمركزي لحدود ٧٠٣ ولعت الخوف واعدمت الثقة و لكن جهود الجهات المختصة برصد والقاء القبض على مضاربيين تابعين وعلى من امتهن الوساطة لتحويل الاموال ليحرم الحكومة بالتحويل كشف المستور.
ولاعود بالذاكرة لمقابلات صحفية سابقة بغية رفع سعر التحويلات وممانعتي الكبيرة لان ما يستند على وهم سيؤدي لمتوالية مخيفة وهو ما كان وما جعل بعض الابواق تنغم بان الدولة تبتز من يحول الاموال لفرق السعر ولينسى هؤلاء من صمد ووقف مع الوطن و معيشته وتقهقرها و ما فعلوه بتضخم عجيب طالما تزامن بزيادة أسعار لمواد حكومية في مشهد لا يعرف اسبابه إلا محاباة المحتكرين والتجار.
بالمحصلة تجاوز هذه الحالة لا يعني النوم بالعسل كما حصل بمراحل سابقة لنرى بذخ بشراء السيارات الفارهة والكماليات ولكن يعني الانطلاق من ثوابت لتجاوز المطبات وما يحاك ولا يتم ذلك إلا بتعاون كامل الشعب السوري عام وخاص ومشترك ومغتربين ومهاجرين لحل كافة الازمات وتفعيل كامل الطاقات في خيارين تكتيكي آني وأستراتيجي.
آني بضبط الاسعار عبر تشكيل لجان مشتركة تضم من كافة الهيئات والمنظمات والاهلية..فصل جمعية حماية المستهلك عن الوزارة و جعلها جمعيات محلية اهلية تمارس الرقابة والمتابعة وحتى التوجيه بالمقاطعة .ان تكون العقوبات وسيلة لضبط الاسعار ولا ضير من متابعة إعلامية لمحاسبة المتحاوزين من كبار ومحتكرين وحتى صغار.
تفعيل دور مؤسسات التدخل واصلاح القطاع العام والذي وصلتنا اسباب تخسيره وقتله لمحاولة لوي ذراع الحكومة و لقتل الطاقات الانتاجية و للتحول نحو الاستيراد من قبل المحتكرين..وهذا ما جعلهم يضربوا الخطط الزراعية و يقوضوا زراعات طالما اشتهرنا بها كالشوندر السكري..والقطن.و محاولة تقويض الحمضيات.
وهنا لا ننسى موضوع تسعير الذهب والغاية منه.
وفي المدى الاستراتيجي تنشيط المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والعمل على الوصول للامن الغذائي و الفوائض و العودة للصناعات الغذائية والزراعية لما تحققه من فوائض.
وغيرها ومهما حصل من يملك المواد الاولية و الثروات والموارد البشرية والعقول والخبرات المتراكمة لا خوف عليه ولا خوف على المستقبل.
ولا حاجة للإعتماد على من يسوق لنا لوصف ادوية تجعلنا مرضى ونحن صحاح.
الامل كبير ومتجدد وتجاوز المطب الاخطر وصل لمنتصفه و بانتظار تجاوزه ولم يكن لولا تحالف القوى الوطنية ومن اهمها الإعلام ونتمنى ان يتصدر المشهد كبار تجار لن ننساهم لأن سورية لاتنسى الاوفياء.
الحل السوري ..السوري..ال مفعل لكل الطاقات و الموصل لدولة المواطنة والقانون فوق الجميع هو العنوان.
بانتظار تطبيق الإصلاح الإداري.
وبانتظار إعطاء المساحة اكبر للإعلام ليكون السلطة الكابحة لكل الاخطاء.
في سورية يصنع الامل من قمة اليأس وتنبثق الحياة من قطرات النور..
بقوة داخلنا وتلاحمنا لم ولن نشعر لا بالحصار ولا بالعقوبات و سنكون سند لكل الاهل والاصدقاء.
الدكتور سنان علي ديب