من المؤكد بأن الآخر المستكبر المتكبر المتماهي مع الشيطنة لن يقف متفرجا علينا بعد نجاحنا بتجاوز أي مطب يحاول ان يعرقلنا به ليتبه بآخر أشد دهاء وصعوبة ولكن طالما تجوزنا ما سبق من إرهاب كلفهم المال والوقت والجهد و التفكير فسيكون الآتي مهما تغيرت تفاصيله أكثر سهولة إن استطعنا التهيئة له ومنه ما سمي قانون قيصر اللا شرعي واللا إنساني والذي يسعى لتجويع وتركيع الشعب بأسلوب وحشي لا يستغرب من قبل من فقد الإنسانية والإنضباط و حول العالم لغاب لا يقبل إلا أن يكون سيدها وفق مبدأ بث الفوضى والإستنزاف و التدمير والقتل المشكلة الأكبر بأن هذا المتوحش يعتمد على أدوات رضعت الخيانة والغدر و لا يوثق بها فهي كالافعى تبقى افعى ولو غيرت وجهها وبالتالي وضعنا ضمن جغرافية مجنونة ووسط تهافت غريب عجيب لتأدية الدور لإرضاء المتوحش و لمحاولة تحقيق المكاسب ووسط هذه الظروف كان الارهاب الاقتصادي المترافق مع ارهاب اعلامي لا يقل عنه ولكن يزيد من سلبياته هي الاداة عبر استعمال التضليل والتهويل لضرب الثقة بكل شيء وبالتالي زعزعة الاستقرار النفسي و قتل روح المواجهة والانتماء وكيف لا و قد بدأت جذور هذا الارهاب عندما اطلقوا ما سموه عولمة وهي تمهيد لما نراه لقتل الهويات و لتهشيم الصلابة النفسية الفردية والمجتمعية و لتشعيل الغرائز ليصبح المال هو المسعى و ليكون معبود اغلبية الجهلة والمستزلمين وبالتالي الحرب الأعلامية قد مهددت بتفريغ فكري ونفسي وليكون الاعلام السلاح الاكثر تاثيرا و الأكثر تخريبا للبلدان المستهدفة وهو ما وجدناه من تضليل و ترهيب سبق قانونهم الارهابي قيصر ليكون تاثير الحرب الاقتصادية عبر مضاربات الدولار وعبر التهويل تجاوز تاثير قيصرهم بمئات المرات و ليغدو شفا تحقيق المنال مع تناغم ادوات اوركسترا التدمير من دمى لبست لبوس الوطن انكرت ما قدمه لها ونسيت أن ثرواتهم من ترابه وثرواته ليتزامن لعبهم بالأسعار مع مضاربات وهمية اشعلت الخوف و اللاوعي للمواطنين الذين شارفوا الفقر المدقع وسط تتويه الحلول أو توهان العلاج ولتكون هذه الأجواء شرارة الإنطلاق لمواجهة شرهم وشرارتهم وهو ما أعلن عنه برئيس وزراء جديد وجدنا نشاطا متزايد وهدف لا يحيد لاعادة الاعتبار لليرة وهزيمة الدولار و للسعي لاعادة الاسعار كما كانت عندما كان السعر الطبيعي للدولار ٤٣٤ ليرة وهو ما يجب ان يكون لا ان يكرس التضخم والذي هو مسعى من أرادوا قتل الوطن في سياسة لا تدل على مهارة فالكل يعلم انه في الازمات قوانين استثنائية ولا مكان للمحاباة وانما تسخير كل الامكانات ومن يتمرد على المؤسسات ويحاول النيل من هيبتها او اللعب بلقمة العيش فورا يوضع بخانة العملاء و هنا لابد من ان تكون إدارة الموارد وتخطيها حكومية بامتياز وسط توزيع المهام ووسط ادوات فاعلة لا تحابي أي كان فلا ضير ان اذرع الحكومة لقتل تأثير المضارات والسعر الوهمي يكون عبر التدخل الحكومي بتامين السلع باسعار عادلة وحتى اسعار مدعومة وهو ما يجب ان تقوم به مؤسسة السورية للتجارة وكذلك عبر فرض الاسعار ومنع الاحتكار وهنا يكمن دور الحلفاء إن ارادوا بطمر تأثيرات قانون وضع ضدهم وللنيل منهم عبر تأمين الدعم من سلع مختلفة وخاصة الاساسية ريثما نحيط بكل مخلفات ارهابهم الاقتصادي.
وكذلك من اجل منع تكريس ارهابهم طالما تسائلنا عن كيفية تسعير الذهب وكيفية تسعيره لسعر لا تعترف به بلدنا وغير الذي اقره مصرفنا و كان تغريدنا على هذا الوتر مستنفر لبعض الاقلام كالمعهود لتهول وتحذر من ان الذهب السوري سوف يهرب عبر معادلات كاذبة وفبركات غبية ظاهرها وطن و باطنها استمرار لمشاريع المال الاسود.وكلنا يعرف ان الذهب هو الملاذ الآمن في ظل عدم استقرار الدولار بالإضافة للعقارات و الذهب يسعر عبر البورصة العالمية بالدولار وبالتالي هنا اللغز اي سعر مؤكد سعر المصرف فكان الانحراف الاول سعر لا يعترف به ومع الترهيب لجأ الكثر لشراء الذهب باسعار خيالية وكم ستكون الخسارات وهذا ما جعل اقلام وللاسف منها كانوا مسؤولين يبثوا الذهر لحجم خسارتهم و فورية تخليهم عن الليرة ولهؤلاء الذهب الذي يكتنز هو السبائك او الليرات والباقي هناك مصاغ وعمولة وطالما كان السلع الذهبية السورية مرغوبة و حماية الذهب السوري عبر قوانيين وحماية الحدود وعبر تحديد كميات وليس عبر محاولة رفع سعره لتعويض مطب خسارة المسارعين للحق السعر الوهمي
وبالنسبة لمن يمتنع عن البيع فهو إما للترغيب ورفع السعر او لانتظار استقرار سعر الصرف وبالمحصلة من يمتنع عن بيع اي سلعة بظرفنا هو يساعد من يتأمر على بلدنا.
اللغز بسيط وحله واضح وإن ملكنا النية والإرادة مطباتهم ستنعكس عليهم.
ولكن تطبيق القوانيين للتقويم ووسيلة لفرض البرنامج الوطني
وليس لاعتبارات أخرى هو الجسر لوصول قريب لتحسين مستوى المعيشة والانطلاقة الواعدة.
صحيح ان اغلب الشعب جاع و تغيرت عاداته الاستهلاكية وسط ضعف القدرة الشرائية وجشع اغلب التجار وتعامي المنوط بهم المحاسبة.ولكن العلاج متوفر وبحاجة للسرعة للتعافي المرحلي ومقومات العودة قد زرعت بذورها و ستنمو.