غيب الموت أول أمس الجمعة 19 يونيو 2020 ، الروائي والسيناريست الإسباني الكبير “كارلوس زافون”، عن عمر ناهز 56 عاما. بعد معاناة طويلة مع سرطان القولون .
وقد نعاه رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عبر حسابه على تويتر، قائلاً: «لقد فقدنا أحد أكثر الكتاب الإسبان قراءة وإعجاباً في العالم، كارلوس رويز زافون، الروائي الرئيس لعصرنا، والذي قدم مساهمة كبيرة في الأدب الحديث».
وقال المترجم السوري معاوية عبدالمجيد، الذي نقل رباعيته مقبرة الكتب المنسية إلى العربية: زافون الذي رسم برشلونة طولاً وعرضاً وقدس الكتب وباعة الكتب وقدم لنا أعمالاً روائية لا تنسى وتابع: «غصة كبيرة ولوعة ملايين القراء عبر العالم، لم تكن متوقعة ولكنها تناسب عوالمك الأسطورية، أستاذي ومعلمي وملهمي… كارلوس زافون… وداعاً».
وأصدر ناشره الإسباني بيان نعي قال فيه: «اليوم يوم حزين للغاية لفريق (بلانيتا) بأكمله، الذي عرفه وعمل معه نحو 20 عاماً، بنيت خلالها صداقة تجاوزت حدود المهنة»، مقتبساً نصاً من روايته «ظل الريح»: كل كتاب وكل مجلد تراه هنا، له روح؛ روح من كتب، ومن قرأ، ومن عاش، ومن حلم بها.
ولد “زافون” في مدينة برشلونة في 25 سبتمبر عام 1964. وهو يقيم في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة منذ عام 1994م.
نالت روايته الأشهر “ظل الريح” والتي صدرت عام 2001، العديد من الجوائز الدولية والاحتفاء النقدي الكبير.
وبيع منها عدة ملايين من النسخ على المستوى العالمي، وقد ترجمت لعدة لغات منها اللغة العربية، كما أن أعمال “كارلوس زافون” قد ترجمت بشكل عام إلى أكثر من ثلاثين لغة.
واشتهر زافون برباعيته «مقبرة الكتب المنسية» التي تُشكل تيمة أدبية أساسية، ترتبط ببعضها عبر الشخصيات والمواضيع المتعددة، إلا أن كل رواية منها حافظت على وحدتها السردية. ولزافون أيضاً 8 روايات تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة.
إعداد : محمد عزوز
عن ( وكالات وصحف )