ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكــمت أمريـكا المنطـقة ، وسانــدت اسرائـيل ، وتآمــرت علـينا ، وســرقت ثرواتـنا
لا تعـيش أمريـكا بـدون حـروب ، لأن بنيتـها الاقـتصادية الرأسمـالية ، تتطـلب ذلك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعلت الحرب العالمية الثانية أمريكا ثرية حرب ، فالحرب وقعت خارج أراضيها ، في الوقت الذي دمرت كل أوروبا ، والاتحاد السوفييتي ، بل استثمرت فيها ، حيث باعت أوروبا المدمرة السلاح ، والغذاء ، والكساء . واعادة الاعمار .
ثم استعمرت أوروبا اقتصادياً وسياسياً ، من خلال مشروع ( مار شال ) ، الذي تكفل بإعادة بناء ما هدم ، بقروض وبفائدة مرتفعة .
كما استعمرتها عسكريا ، تحت ذريعة تخويفها من الاتحاد السوفييتي ، وبهذه الحجة نشرت قواعدها العسكرية ولا تزال ، على جميع الأراضي الأوروبية ،
علماً أن أمريكا دخلت الحرب في السنة الأخيرة منها ، وقتل لها بحسب احصاءاتها هي فقط / 300 / ألف جندي ، بينما قدم الاتحاد السوفييتي الذي حقق الانتصار على النازية ، / 27 / مليوناً من جنوده ، ومع ذلك تنسب أمريكا فضل الانتصار كذباً لها .
ليس هذا فحسب بل سرقت جميع أسواق أوروبا ، من جبل طارق حتى اليابان ، بما فيها افريقيا ، وحلت محلها ، في الوصاية ، والسيطرة ، والتحكم ، وادارة تلك المستعمرات الأوروبية ، في القارات الأربع .
وباتت أوروبا التي كانت تسيطر على العالم ، تقتات اقتصادياً على الفضلات التي لا تستوعبها ، الصفقات الأمريكية العسكرية والاقتصادية ، من الأسواق العالمية ، فتحولت أوروبا إلى قارة عجوز .
أمريكا هذه خاضت عشرات الحروب المباشرة ، وغير المباشرة ، ولا تزال غارقة في حروبها العسكرية ، والاقتصادية ، ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب ، بل في كل القارات الثلاث ، واستثمرت ، وسرقت الطاقات المادية من نفط وغيره ، وحتى الطاقات البشرية .
والذي يفرض العداء لأمريكا على كل عربي ، مناصرتها ، ودعمها لإسرائيل ، في جميع حروبها على الدول العربية ، لذلك كل من يناصر أمريكا هو يناصر اسرائيل .
ـــــــــــــــــــــــ أمريــــــــــــــــــكا اليــــــــــــــــــوم ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الدولة الأقوى في العالم ، والتي تقود قطباً ، تجره من رقبته إلى أي حرب ، أو موقف ، مَدينةً بمبلغ يزيد على / 23 / ترليون دولار ، أغلبها للصين .
ويعيش في شوارعها ملاييناً من المشردين ، وتنتشر فيها المخدرات ، وجرائم القتل ، ولا تزال العنصرية تعشعش في عقول حكامها ، وناسها ، والدليل الذي حدث ولا يزال يحدث الآن في شوارعها .
كاذب من يصنف هذه الدولة بالدولة الديموقراطية ، لأنها ليست دولة للشعب الأمريكي ، بل هي دولة للشركات الاحتكارية ، تقتصر وظيفتها على أمن الشركات ، وحماية أسواقها ، واستثماراتها ، في كل العالم ، واشعال الحروب لتأمين الأسواق ، ومعاقبة المنافسين ، والمتمردين .
أما إدارة مصالح الشعب الأمريكي ، اقتصادياً ـــ صحياً ـــ ثقافياً ، فهي في يد تلك الشركات ، فهي المتحكمة بكل المناحي الحياتية للمواطن الأمريكي . انه النظام اللبرالي الجديد ، الذي أظهر ( وباء الكورونة ) ضعف دور الدولة الصحي حد الهزال .
دولة الشركات هذه تتحكم بالنظام المالي العالمي ، من خلال الدولار ، والمؤسسات المالية العالمية ، ( صندوق النقد الولي ، والبنك الدولي ) ، والتي تخوض من خلالها حربها الاحتياطية ، من خلال حصارها لجميع دول العالم .
ولكن هذا السلاح الاحتياطي الفتاك ، سيدفع العالم دفعاً ، للتحرر منه ، وانقاذ العالم من عبودية هذه المؤسسات .
ـــــــــــــــــــــــ [ وعلى الميدان السوري ، ستُعلنْ خسارتها التاريخية ] ــــــــــــــــــــــ
لكل ذي عين باصرة يدرك أن أمريكا خسرت كل حروبها ، في المنطقة أو تكاد ، فهي لاتزال تتشبث في بعض المواقع ، حتى لا تعلن خسارتها المدوية .
1 ـــ فما هو وضعها في العراق الآن وكيف كان ، ؟؟
2 ـــ كانت تمسك بكل سورية ، لكنها الآن تتشبث بسرقة النفط ؟
3 ـــ اليمن الفقير وقف في وجهها ووجه أجرائها بني سعود ؟
4 ـــ ليبيا تتناقض مصالحها حتى مع المصالح الأوروبية ؟
أما أوروبا فلقد أكَّدْتُ منذ خمس سنوات ، أنها ستخرج من تحت العباءة الأمريكية ، وستتوجه شرقاً حيث مصلحتها ، فأمريكا هي التي حولتها إلى قارة عجوز .
أما اسرائيل ، فكانت تلقى الدعم القوي من أمريكا ، لأنها المكلفة بحماية المصالح الأمريكية ، لذلك وبمقدار ضمور المصالح الأمريكية في المنطقة ، سيضمر اعتماد أمريكا عليها ، وهنا ستبقى اسرائيل مكشوفة ، ففي زمن الحماية المطلقة ، أذلتها حركة مقاومة واحدة ، فكيف وقد أصبحت المقاومات محوراً ؟؟.
.
[ لقد باتت أمريكا ملعونة من كل شعوب العالم المقهورة ، لأنها دولة الحروب ، التي تميت الشعوب ، وتدمر الأوطان ، وفي خسران وانكفاء ، وهذا سينعكس سلباً ، على جميع محمياتها ، في الجزيرة العربية ، ( وبخاصة اسرائيل ) ] .
.
ــــــــــــــــــــ وسيــكون لمــــحور المقــــاومة اليـــد العلـــيا في المنــطقة ـ