أي سحر فيك يتعبني ؟
أي حب لك يخنقني ويفنيني ؟
منذ عام 1994 أسأل نفسي هذا السؤال ألف مرة في اليوم
وربما طار النوم من عيني ليلة وليلة..
أعود إليك بخيالي
أبحث في شوارعك واسواقك
أبحث في الحميدية والصالحية
أبحث في زواياك وكنائسك
أبحث في قاسيون المعانق للسماء
واتخيل أنني أتنفس هواء جلق الساحر
واتخيل أنني أحشوه داخلي في قلبي ورئتي
أعاود السؤال:
هل هذا الذي يجذبني إليك ؟
أعترف لا.
هل أشجار الغوطة ومنتزهات الربوة
اهو جامع الأموي
أم بستان هشام ؟
أعترف لا.
من يزور دمشق يبحث عن الماضي في قلبها
يبحث عن الحاضر والمستقبل أيضا
أنها تحوي كل شيئ أحببته.
يالها من مدينة سرقت كل حصص العواصم من الحضارة
وسرقت كل الجمال والدفىء واعطته لأبنائها .
هي دمشق …
محمد ديب