انتشرت قناديل البحر بأعداد كبيرة على السواحل السورية، الأمر الذي سبب إزعاجا للناس والمصطافين في الآونة الأخيرة. كما كان تأثيرات سلبية على البيئة البحرية وصحة الإنسان والثروة السمكية والصناعات الشاطئية.
فيما يلي مجموعة أسباب ربما تكون قد ساهمت في انتشار قناديل البحر بهذه الأعداد الكبيرة
1- ارتفاع درجات الحرارة: حيث يعد قنديل البحر مقياسا للبحار يستخدمه العلماء للحفاظ على البيئة، لحساسيته الكبيرة لتغيرات درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف، مما يدفعه للخروج من الماء والاتجاه نحو الشاطئ.
2- تتزايد قناديل البحر خلال فصل الصيف، والفصول ذات الحرارة المرتفعة، لوفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات، وتجمعها للتكاثر.
3- تتزايد أعداد قناديل البحر على الشواطئ نتيجة تناقص السلاحف البحرية التي تعد المفترس الأساسي لقنديل البحر، حيث أدت زيادة نسبة الملوثات العضوية في المياه، وزيادة تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات والأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه إلى خداع السلاحف، وابتلاعها ظنا منها أنها قناديل بحر، مما يؤدي إلى انسداد أنبوبها الهضمي وموتها. وبالتالي تزايد القناديل.
شكله ومواصفاته
—————-
يعد قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض فهو يوجد منذ أكثر من 700 مليون سنة توجد منه أنواع كثيرة منها ما يعيش في البحار ومنها ما يعيش في أعماق البحار عند عمق نحو 3000 متر، وهو حيوان بحري شفاف يصنف من الرخويات ( شعبة اللاسعات) .شكله عبارة عن قرص شفاف، قوامه هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى “لوامس” أو مجسات الحسية ؛ وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه وبه بعض الأعضاء، وفتحه فمه بالوسط. يتحرك في الماء بانقباض جسمه ولوامسه وتساعدة حركة التيار المائي في الانتقال لمسافات يتغذى القنديل البحري بشكل عام على بيوض ويرقات الأسماك والعوالق البحرية الحيوانية .
تتراوح أحجام هذا الكائن حسب الأنواع حيث أن أصغر الأنواع لا يزيد عن بضع سنتيمترات ولكن قد تتجاوز اللوامس الطويلة لأكبر أنواعه 4 متر. بعض أنواع هذا الكائن عالية السمية بحيث تستطيع القضاء على حياة الإنسان في دقائق والتي تسجل تواجدها وبعض المناطق من العالم والكثير منها تؤثر في اصابة جلد الإنسان بالحساسية.
أعراض لسعات قنديل البحر
—————————–
يتعرض الكثير من السّباحين والغواصين للسعات قناديل البحر التي تحقن في أجسامهم السّم، فتظهر عليهم أعراض تختلف في شدّتها اعتماداَ على عدّة عوامل، منها: نوع قنديل البحر وحجمه، وعمر المصاب، وطول فترة تعرّضه للسع، ومقدار الجلد المتضرر وبالرغم من أن القنديل كائن غير هجومي إلا أن مجرد ملامسة مجساته السفلية المكونة من مادة قلوية حارقة جسم الإنسان فإنه يتسبب بضرر وآلام كبيرة للجلد قد يصل في بعض الأحيان إلى حروق درجة ثانية كما أن بعض القناديل سامة قد يؤدي ملامسة مجساتها لجسم الإنسان إلى الوفاة.
من الأعراض الشّائعة للسعة قنديل البحر: ألم شديد وحارق، وعلامات حمراء أو بنيّة أو أرجوانيّة ناتجة عن اتصال اللوامس بالجلد، وحكة وتورّم، أما الأعراض الشّديدة التي قد تظهر عند التّعرّض للسعة قنديل البحر والتي يجب مراجعة الطّبيب عند حدوثها فتشمل كلّاً من آلام في المعدة. صداع الرّأس. آلام العضلات أو تشنجها. الغثيان، والقيء. الشّعور بالضّعف والارتباك. الشّعور بالنّعاس، وفقدان الوعي. صعوبة في التّنفس. مشاكل قلبيّة
. العلاج
———
العلاج الأولي يشمل شطف المنطقة المصابة بالخل، ومحاولة نزع اللوامس بحذرٍ من الجلد باستخدام ملقط، وغمر الجلد بماء ساخن تتراوح حرارته ما بين 43-45 درجة مئويّة لمدة 20-45 دقيقة، ثم مراجعة الطبيب لأخذ العلاج الطبي.
#عن_الطقس_والمناخ_في_سورية
#رياض_قره_فلاح