من المؤكد لن نتكلم عن ما فقدناه من طاقات بشرية من كوادر وكفاءات اغتنت وتنعمت بها الدول الأخرى او حيدت لتتساوى بالعطاء مع الأميين او حملة الشهادات الدنيا ولكن اليوم سيكون حديثنا عن ثروات اخرى طالما تغنينا بها وحققنا الامن الغذائي و أصبح ضرب هذا الامن من اهم خطط الأعداء بالخارج والداخل ولن نتكلم عن الخطط الزراعية المحكمة والتي قلصت مخزوننا من القمح وخفضت انتاجنا من القطن و اعدمت الشوندر السكري و افلست من يزرع الحمضيات رغما عما انفقنا من مليارات و دعم لوجستي ودعم حقيقي ودور فاعل للجمعيات الفلاحية والاتحادات ومسؤولية الحكومة عن تامين الادوات اللازمة وتطور في انتاج البذار وليصبح الدعم وهم و تصبح قلة تتمتع باحتكار المواد قلة تحاول عرقلة اي تدخل حكومي بتأمين المواد او دعم حقيقي حتى تتحكم بفوائد المصارف ما سنتكلم عنه ثروة أخرى امنت وافاضت بالغذاء من لحوم بقر وغنم و ماعز ودجاج وكلنا وجد ما حصل مع سعر الدجاج والبيض واصبح حلما عبئا على المواطن ومنتجيه وكله يلقي اللوم على الآخر حتى جاء تصريح مسؤول هدد المربين بتحديد الأسعار إن لم يخفضوها والسبب حسب ما يقولوا سعر العلف المحتكر من قلة وارتفاع سعر الصرف الفجائي وتثبيته بسعر فقط للقول أننا ثبتناه ومتناسيين أن العلف كان مخزننا وأن هناك معامل محلية للعلف ولكنها تبرمج حسب رغبة القلة وكذلك الوضع بالنسبة لباقي الانواع اغنام طالما طلب المربون تسهيل تنقلها من المناطق الشرقية من دون رسوم وجمركة كون تكاليفه مرتفعة و المراعي متوفرة ولكن بلا اي جواب ليفاجئنا مرض يصيب قطيع الابقار و اليوم خابرنا صديق يناجي بانخفاض كبير للأسعار سيصيب بخسائر اكثر المربين وليس السبب سياسات حكيمة بناءة وإنما رفع سعر النخالة والعلف والشعير والذي فاض انتاجه في النواسم السابقة وامتنعت الحكومة عن شراء قسم كبير ليهرب للدول المجاورة اسوة بغيره من المنتجات وليقع المربي في حيرة وحسرة و ليقع المواطن في استمرار الحرمان وليضرب الامن الغذائي ومرتكزاته والتي تكلفت الدولةوالاموال والجهود والخبرات و التحديات للوصول له وليصبح المستقبل مجهولا لاننا نسمع جعجعة ولا نرى طحين وأمام اصوات المعاناة قرانا بعض الاخبار عن جهود الوزير الجديد لاستقبال الخبرات
هذا الوزير والذي كان له باع في عرض مشاكل الزراعة وفق نهج علمي رقمي عبر منبر جمعية العلوم الاقتصادية ونتمنى الاستمرار.
حتى عندما يمارس أحد المسؤولين مهمامه والتي هي اقل واجب اصبح الاعلام يتغنى وإن دل على شيء فيدل على الجفاف والتصحر لدى المواطنين و وادي فقدان الثقة بين المواطن والمسؤول وهو حق فازنة تتبعها ازمة ولا يمكن تحميلها كلها على التدمير والحصار والعقوبات ولكن جزء كبير مبرمج وحصيلة الافساد واللا انتماء لوطن صمد وصبر وناضل وكافح ولمواطن أصبح الضباب هو ما يغطي طرقه لتأمين أقل مستوى من المعيشة في ظل فجوة كبيرة بين سوية الدخل ومتطلبات المعيشة.
ثروة مستقبلية تهدر وسط تلاحم عدواني لقتل اي سبل للحياة وفرض احتلال دائم وتقسيم الجغرافية ووسط بكائنا وعدم استسلامنا.
خطوة جيدة اتخذها الوزير بتجاوز الخطط المحددة للقمح فهل يستمر بتأمين القرارات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية ومنع تهريبها وقتلها وإعادتها.
هل يمكن ان نقوض احتكار وتحكم قلة بمصير مئات الآلاف.
جميل ان نستمع لمن يملك افكار ولكن الاجمل ان نحل مشاكل بسيطة ظاهرة والكل يعرفها
والحلول موجودة لكنها بحاجة لقرار ومتابعة و محاسبة.
فقدان الثروات هو تبطيأ للعودة السليمة للبلد ولمواطنيه وتقوية الجبهات الداخلية وانتصار
لأدوات الإرهاب الإقتصادي والتي تتجدد باستمرار ليستمر سعير النار.
الدكتور سنان علي ديب