وأنت المنفي ..
المسافر ..
المهاجر ..
إلى ما وراء السرمد الكوني
جائتنا الرسالات تقول ..
أنك عائد
في الزمن القر يب … البعيد
و نحن ننتظرك تحت المطر ..
و الدم ..
و الذل ..
و القهر ..
و الطعن ..
و الموت و الحياة ..
وسوق النخاسة ومزادات كل عيد
وقرارات قمم عربية هي رصاصة خلبية
في رجل القاتل ..
وقنبلة خارقة حارقة في صدر القتيل
علموا هم أيضا بقدومك العاصف
لذلك لاتعجب
إن رأيتهم في أسوء مما تتوقع
أنظر إليهم من ذاك المكان اللامتناهي
حيث لا تدركه مسامعي
و لا تخترقه أبصاري
و لا تطوله يداي
فها هم السماسرة
تجار الزعامة العربية
يبيعونك في كل يوم
مائة مره
بأسم السيدة القديمة المعاصرة
و يشوهون الهوية
بأسم الدين
و استراتيجية القضية
و يلوحون بالكفن والصليب
و الدماء تشكوا إلى السماء
و تشير ..
إلى خنجر يأتيها عبر الحدود
يبيعك السماسرة ..
و يحددوا إقامتك ..
ماذا لو كنت مثلهم !؟..
تعرف الخلط و التمويه و المداورة
و تستبيح البيع و الشراء
في التاريخ و الدماء
و ليلة الإسراء
لو كان ضميرك مثل ضمائرهم
المشبوهة المكابرة
لو كنت تحسن لعبة المتاجرة
لو كنت تعرف لعبة المقامرة
لأسرعوا إليك و استقبلوك
و حملوك فوق رؤوسهم
و رفعوا راية المصاهرة
لكنك إعتصمت بحبل الله
بالأباء ..
بالنقاء ..
بالمحبة
بالعطاء ..
والوفاء
وانصهرت بالشمس
يبيعك السماسرة
شهاد الزور منابع الردة
فحيح الخبث في أنفاسهم
و مرآتهم بحور من الدم
و قصورهم شيدوها ..
على جماجم الفقراء
رعب ..
وخوف ..
ورعشات ..
ورهبة ..
ومقاصل ..
ومشانق ..
و صراخ المصلوبين
تفض بكارات العذارى
و صراخ المغدورين
تنسج أكفانا لإناس ماتوا
في قلب الموت
ليولدوا في رحم الموت
أبتاه ..
إلى متى ستظل مشوه الهوية
لاجئا ..
منفيا ..
وسورية تنزف عند باب الشمس الذهبية
ورهن الفدية ..
و الأنظمة العربية
تتفرج و تشارك في المسرحية
الدين يغتصب
دمشق تغتصب
القدس تغتصب
بغداد تغتصب
قاهرة المعز لدين الله تغتصب
العرض يغتصب
آآآآآآآآآه وأسلاماه
آآآآآآآآآآآآآه واقدساه
آآآآآآآآآآآآآآآآآه وامعتصماه
عد سريعا
و اكسر الصليب
و ارميه في وجوههم
رصاصة نارية
قنبلة لا ترحم
تُدمر من باع القضية ..
جهز عدة حربك
إنزع من بين ضلوع الباطل
أشلاء الحق المتبقي
و الصقها بتعاويذ الأيام العمياء
و انفث فيها
عنف الألم المكبوت
لتبعث شعبا عربياً
شعبا سورياً
يأكل حطب الشمس
يغتسل في حيض الشمس
ينبت في رحم الموت
دون حدود
دون حدود
دون حدود